responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 756


اللذائذ الروحانية والابتهاجات الربانية لسعة وجودهم وبقائهم بالله بل أصحاب اليمين لا يبلغون لاتصالهم بالصور والامتدادات القارة والغير القارة وهي من ذاتياتها عدم الاجتماع وليس هذا بسبب الهيولى حتى تفقد بفقدها ولهذا لا يمكنهم قضاء أوطارهم واستيفاء لذائذهم دفعة واحدة بل شيئا فشيئا لأن الامتدادات بصورها موجودة هناك وذاتياتها ذاتياتهم لأن النفس بأي شيء وجهت مكررا كثيرا صارت من سنخه متحدة به وإذا كان هذا حال أصحاب اليمين فما حال أصحاب الشمال في تبديل العذاب والنكال كما قال الله تعالى : « كُلَّما نَضِجَتْ [1] جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً » وأما النفوس القدسية المتصلة بالكليات والمحيطات مرة بعد أولى وكرة بعد أخرى بأنوار الليل والنهار فتزينت بزينتها فلها الكلية والحيطة والتخلق بأخلاقها نعم القوة والاستعداد هناك مفقودة وصورة كل شيء موجودة .
قوله ( ص 297 ، س 2 ) :
« ولكل وجه » بيانه أن العالم الطبيعي وإن كان كرة إلا أن عالم الوجود والنور الفعليين كمخروط فإن لاحظنا السعة والضيق فقاعدة مخروط النور عند الواجب الواسع العليم تعالى ورأسه عند المواد وإن لاحظنا البساطة والكثرة والانتشار فرأسه عند الواحد الأحد وقاعدته عند المواد والامتداد والحياة تفيض من حقيقة إسرافيل أعني العقل الكلي المفيض للحياة على الكل بل تفيض من اسم المصور واسم المحيي « هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ [2] كَيْفَ يَشاءُ » فالحياة تتنزل من الحي القيوم وتمر على الصور فتحيي الصور الأخروية بعد إماتة الصور الطبيعية .



[1] س 16 ، ي 18 .
[2] س 98 ، ي 24 .

756

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 756
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست