responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 465


قلت : العدم ونظائره ليست بشيء فكيف التركيب ولا يحاذي النفي والبطلان شيئا .
قلت : هذا السؤال يتراءى في ظاهر النظر موجها لكنه في النظر الدقيق ليس بشيء أما أولا فلأنه منقوض بأنه لو تركب الواجب تعالى من ماهية ووجود لحكم العقول بأنه يلزم تركبه من شيء وشيء والحال أن الماهية أيضا ليست بشيء أعني شيئية الوجود وإن قلتم إن الماهية وإن ليست لها شيئية الوجود لكن لها شيئية نفس الماهية وهذه أيضا شيئية كما هو المقرر قلنا مثله في شيئية العدم وكما أنه لو لم يعتبر شيئية الماهية لم يكن الممكن زوجا تركيبيا ولم يتحقق القابلية والمقبولية ولا استماع أمر كن ولا جنة ووقاية للحق تعالى عن النقائض ولا إمكان هو سلب الضرورتين أو تساوي الطرفين أو جوازهما ولا قبول عدم ولا غيره من الأحكام العرفانية والنظرية البرهان كذلك لو لم يعتبر شيئية العدم لم يتحقق الإمكان ونظائره فإنه إذا لم يعتبر فما الذي يساوي مع الوجود في الممكن أو يسلب ضرورته في الممكن الخاص أو العام وكفاك قولهم الشيء إما واجب الوجود أو ممكن الوجود أو ممتنع الوجود وقولهم الشيء إما وجود . وإما عدم وإما ماهية بل العدم ونظائره قد يكون خارجية وقد يكون ذهنية أي يكون الخارج ظرفا لنفسه كالنسب وغيرها من الأمور الاعتبارية لا لوجوده حتى يلزم التهافت بل جعلوا العدم من المبادي لبعض الأشياء وجعله أرسطو حد الرؤس الثلاثة للماديات وبالجملة نفي الشيئية عن العدم أو عن الماهية نفي الخاص ولا يستلزم نفي العام لأن نفي شيئية الوجود عن شيء لا ينافي ثبوت شيئية العدم أو شيئية الماهية فإن الشيئية في كل بحسبه ففي الباطل بطور البطلان ففي زيد مثلا تركيب من أجزاء ثلاثة الوجود والماهية والعدم إذ له الوجود الخاص بعمرو وفي الوجودات سوى الوجود الواجب تعالى تركيب من الوجود والعدم لأن كل تال فاقد لوجود متلوه وإن لم

465

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست