responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 464


تفاخر أرسطو به وقد قال بعض العرفاء عرفت الله بجمعه بين الأضداد ومسألتنا هذه أحد مصاديقه .
ثم أعجوبة أخرى ما قالوا [1] : « بسيط الحقيقة كل الأشياء وليس بشيء منها » أي ليس بشيء من حدودها ونقائصها وعند العالم المحقق المدقق لا عجب وهذه المضادات إذ لا مضادة حقيقة ثم من الأوهام العامية أن معنى قولهم هذا أن كل شيء هو الله تعالى وهذا وهم شنيع وكفر فضيع ألم يعلموا أن عنوان الموضوع البساطة وعلى هذا الوهم لا يبقى وحدة وبساطة فإن الكل الأفرادي أو المجموعي ينافي الوحدة والبساطة والحال أن البسيط ببساطته ووحدته انطوت فيه كل الوجود بلا انثلام في وحدته وبساطته ولو لم يكن صاحب علمنا لعلم أن المحمول يكون أعم وأن الموجبة الكلية لا تنعكس كنفسها فإذا صدق كل إنسان حيوان لا يلزم أن يصدق كل حيوان إنسان بل هذا كاذب وإذا لوحظ الوجود المنبسط على الأشياء ووحدته وتنزهه بذاته وجعل مفاد قوله هذا فهو وإن كان مقام ظهور البسيط الحقيقي واحدا بوحدته باقيا ببقائه جامعا بجامعيته لا حكم له على حياله بل كالمعنى الحرفي بالنسبة إلى ذاته لا يخلو عن مغالطة لأن هذا مقام الوحدة في الكثرة للبسيط الحقيقي كل الوجودات في مقام الكثرة في الوحدة فكيف إذا جعل مفاده الكل الأفرادي أو الكل المجموعي اللذين هما وصف المظاهر ولهذا يسمي المصنف ( قدس سره ) مفاد هذا القول بالعلم الكمالي الواجبي الذي قبل الإيجاد وذلك الوجود المنبسط الذي ذكرنا بالعلم الذي مع الإيجاد .
قوله ( ص 47 ، س 3 ) : « والا لكان ذاته متحصل القوام من هوية أمر ولا هوية أمر . . . » [2] وبعبارة أخرى من الوجود والعدم وبعبارة أخرى من الوجدان والفقدان . إن



[1] والمتوهم هو الشيخ الأحسائي معاصر المصنف العلامة .
[2] اين برهان را مصنف علامه در أسفار مباحث علت و معلول مفصل تر از هر جائى نقل كرده است . أسفار چاپ ط 1282 ه‌ ق جلد أول ص 245 .

464

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست