نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 99
أو من جهة الاشتباه بين صفة الوجود وسائر الأوصاف العارضة للموجودات أو من جهة أن الوجود في الخارج ليس إلا نفس الماهية من غير أن يكون للمسمى بالوجود حقيقة عينية مع أنه أصل الحقائق ومسنخ الماهيات . فحيث زعموا ذلك أنكروا أن لماهية واحدة أنحاء متفاوتة في الوجود وقد علمت بطلان ما زعموه . البحث الثالث فإنه قد ثبت في مباحث التلازم بين الهيولى والصورة أن الهيولى في تقومها الشخصي يفتقر إلى صورة ما غير معينة مع أمر واحد بالعدد هو الجوهر المفارق المقيم كلا منهما بالآخر بوجه غير دائر . فلا يزال يستمر شخصية الهيولى بواحد بالعموم من الصورة وواحد بالعدد من المفارق ويكون موضوعه لواحد بالعدد منها وكذا الحال في الحركة الكمية التي اضطرب المتأخرون في كيفية بقاء الموضوع فيها حيث ذكروا أن إضافة مقدار إلى مقدار يوجب انعدامه وكذا انفصال جزء من المتصل يوجب انعدامه كما تقرر في مباحث إثبات الهيولى من أن الجسم المتصل ينعدم بالفصل أو الوصل ويحدث آخر مثله وأن الجزء غير الكل والكل غير الجزء فلم يكن الموضوع باقيا بشخصه . ولصعوبة هذا الإشكال أنكر بعضهم كصاحب الإشراق [1] وغيره الحركة الكمية مطلقا وأرجعها في النمو والذبول إلى الحركة الأينية إما لأجزاء الغذاء إلى الداخل أو لأجزاء المغتذي إلى الخارج وذلك لأنا نقول إن الجسم إذا ثبت تركبه من المادة والجوهر الاتصالي فشخصية الجسم ينحفظ بنوع من المقدار فإذا تخلخل أو تكاثف يتوارد عليه المقادير على سبيل الحركة الاتصالية فيكون موضوع هذه الحركة الجسم مع مقدار ما وما فيه الحركة خصوصيات المقادير
[1] : ذكر صاحب الإشراق هذه المسألة في المطارحات والحكمة الإشراق واختار هذا القول فيهما وقد أورد عليه المصنف في الأسفار مفصلا وزيف مسلكه في هذه المسألة .
99
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 99