responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 100


المتواردة عليه .
نعم لو كان الجسم مجرد المقدار التعليمي كما ذهب إليه الرواقيون لكانت الحركة في المقدار ممتنعة .
فالحق أن الحركة كما يجوز في الكم كالنمو والذبول والتخلخل والتكاثف وفي الكيف كالاستحالة وفي الوضع كالاستدارة وفي الأين كالنقلة كذلك يجوز في الصور الجوهرية .
كما أن السواد إذا اشتد له في اشتداده فرد شخصي من الوجود [1] زماني متصل بين المبدأ والمنتهي وله حدود غير متناهية بالقوة متخالفة بالماهية أو غير متخالفة بها كذلك للجوهر الصوري في استكماله التدريجي كون واحد زماني متصل وله حدود كذلك .
والبرهان على بقاء الشخص فيها وحدة الوجود لها فإن المتصل الواحد له وجود واحد والوجود عين التشخص أي الهوية الشخصية كما مر .
ولو لم يكن الحركة متصلة واحدة بل ذات حدود متفاضلة لكان الحكم بأن السواد في اشتداده غير باق بالشخص بل بالنوع أو بالجنس حقا وكذا في الصورة الجوهرية وليس كذلك .
والسر فيه أن الوجود هو الأصل وله بحسب كل مقام صفات ذاتية وهو متعين بذاته ولا يكون كليا وإن اختلفت المعاني المنتزعة عنه المتحدة به ضربا من الاتحاد باعتبار تطوراته في نفسه .



[1] : في بعض النسخ وكما أن للسواد في اشتداده له فرد شخصي من الوجود زماني نسخة د ط وس ق آ ق م ن .

100

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست