responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 93


إمكان آخر وكذلك إلى ما لا نهاية وهذا الإمكان الذي ينعدم مع الفعل فله سبب .
فأخطأ من قال : إن القوة متقدمة على الفعل في العالم من القائلين بأنه كان قبل العالم خلأ غير متناه أو ظلمة أو هاوية وهم فرق حكيت في الشفاء مذاهبهم [1] .
وسبب الإمكان لا محالة يكون حادثا فيسبقه إمكان آخر سبقا زمانيا وهكذا فإمكان وجود الصورة صفة موجودة في هيولاها إذا عقلت تلك الصفة عقلت أنها إمكان وجوده الصورة وهذا كسعه الحوض فإنها صفة للحوض فإذا عقلناها وأحضرنا معها قدر ما يسع من الماء كان إمكان أمر .
فانفسخت شبهة من قال :
إن الموجود كيف يكون مضافا إلى المعدوم وإن قيل إن السعة معنى وجودي والإمكان معنى عدمي كيف يكون الفعل قوة قلنا [1] قوة بالقياس إلى ما يسعه وهو عدمي وفعل بالقياس إلى وجودها ولو كانت بالقياس إلى الوجود مطلقا لكانت قوة محضة كالهيولى الأولى وهي معنى عدمي لأنها قوة بالإطلاق إلا أنها لا يكون معراة عن الصور كلها .
فعلم أن القوة ليست متقدمة على الفعل مطلقا فإنها لا يقوم بذاتها بل يحتاج إلى جوهر يقوم فيه وذلك الجوهر يجب أن يكون بالفعل حتى يستعد لشيء فإن الليس المطلق غير قابل لشيء .
ثم البرهان قائم على وجود أمور لا يكون بالقوة كالباري وضرب من الملائكة وقد علمت أيضا أن القوة يحتاج إلى فعل وأن مخرج القوة إلى الفعل لا بد وأن ينتهي إلى موجود بالفعل غير محدث على أن الفعل يتصور بذاته والقوة يتصور من جهة ما بالفعل كما قيل في الإيجاب والسلب .



[1] : اعلم أن الشيخ قد ذكر مذاهب الناس في هذه المسألة مشروحا فإن شئت فارجع كتاب إلهيات الشفاء الطبعة الحجرية 1305 ه ق ص 474 إلى 477 فإن الشيخ أطاب الله ثراه أول من بسط القول في هذه المسألة في الدورة الإسلامية .
[1] : قلنا هو قوة هكذا وجدنا في أكثر النسخ الغير المطبوعة .

93

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست