responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 92


والأعراض تتبعها في الوجود .
فموضوع العلم الطبيعي نفس الحركات أو المتحركات بما هي متحركات لا بما هي ثابتة في العقل أو مرتبطة بأمر ثابت عقلي فجميع ما يبحث عنه الطبيعيون من الجواهر الحسية من حيث كونها حسية وأعراضها واقعة في الاستحالة والانقلاب والسيلان فهي لم يزل ولا يزال في الحدوث والتجدد .
فمن علم هذا علم حدوث العالم وهذا بالحقيقة معنى كلام علماء الملة عالم الأجساد [1] لا يخلو عن الحوادث وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث فالعالم حادث فكلما هذا شأنه فهو من الدنيا .
والآخرة دار القرار وهما متضايفان من فهم مفهوم الدنيا ومسماه فهم مفهوم الآخرة ومسماها « ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الأُولى فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ » [1] .
حكمة قرآنية لما كان العالم الجسماني بشخصيته تدريجية الوجود وكل تدريجي الوجود فزمان حدوثه بعينه زمان بقائه فهذا العالم زمان حدوثه وبقائه واحد .
فعلى هذا لا إشكال في مفاد قوله تعالى « خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ » [1] إذ المراد منها ستة آلاف سنة وهي من زمن خلقة آدم إلى نزول القرآن لأن كل يوم « عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ » وقد حققنا ذلك في تفسير سورة الحديد .
تتمة ثم اعلم أن موضوع الإمكان يجب أن ينتهي إلى أمر يكون مبدعا وإلا لسبقه



[1] : عالم الأجسام د ط س ق .
[1] : سورة 57 آية 3 .
[1] : سورة 57 آية 55 .

92

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست