نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 88
بمعنى : أن النفس نازلة إليها متحققة بها في مرتبتها وأما الأخرى فهي التي يستعملها ثانيا بتوسط الأولى وإنما يقع بسببها الإعياء أو الرعشة لأنها جزء البدن بما هو مركب من الطبائع لا بما هو مادة للنفس وقد علمت الفرق بين الاعتبارين والبدن بدن بالاعتبار الثاني لا بالاعتبار الأول ونفسية النفس أيضا من جهة كونها مقومة له مدبرة إياه فلهذا حكمنا بأن التركيب بينهما اتحادي . وبعض القائلين بهذا التركيب لما لم يحصله الفرق بين هذه الاعتبارات وأهملوها التجئوا إلى نفي تجرد النفس وخلع صور الأستقسات في المركب [1] . تفريع فالمادة التي يتصرف فيها النفس ليست هذا الجسم الثقيل [1] الذي يقع لها به الإعياء بل هي اللطيفة المعتدلة النورية وهو البدن الأصلي وهذا غلافه وقشره ولا يوجب لها الإعياء والرعشة لأنه مناسب لجوهر النفس فليكن هذا عندك من المستبين صحته . حكمة عرشية وأما سبب الموت الطبيعي فليس كما قالته أقوام جالينوس وسائر الأطباء الطبيعيين في بيانه من أن عروضه لاستيلاء الحرارة على رطوبات البدن فتفنيها ثم تفنى بفنائها ولهذا قالوا ما هو سبب الحياة هو سبب الموت . وعللوه أيضا بوجوه أخرى مقدوحة مدخولة مثل تناهي قوى الجسم وهو صحيح لو كان بالاستقلال وأما إذا كان بإمداد علوي فلا ومثل حكايات نجومية
[1] : والقائل هو السيد السند مير صدر الشيرازي وقد نقل كلامه وتفصيل مرامه في الأسفار الجواهر والأعراض ص 188 إلى 192 . [1] : ليست هذا الجسم الغليظ الثقيل الذي د ط .
88
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 88