نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 83
ثم قوة المنفعل قد تكون ماهية نحو القبول دون الحفظ كما في الماء وفي الشمعة قوة عليهما جميعا وقد يكون قوة على واحد أو أمور محدودة . وفي الهيولى الأولى قوة الجميع إذ لا صورة لها ولكن يقوى بتوسط شيء على شيء . وقوة الفاعل قد يكون محدودة نحو أمر واحد كالنار على الإحراق وقد يكون على أمور كثيرة كقوة المختار على ما يختار وقوة الباري على الكل والقوة الفعلية المحدودة إذا لاقت القوة المنفعلة وجب الفعل والقوة الفعلية قد تسمى قدرة وهي إذا كانت مع شعور ومشية وقد يظن أنها ليست قدرة إلا لما من شأنه الطرفان العمل والترك [1] وأما الفاعل الدائم فالمتكلمون لا يسمونه قادرا . والحق خلافه فمن فعل بمشية يصدق عليه أنه لو لم يشأ لم يفعل سواء اتفق عدم المشية أو استحال وصدق الشرطية لا يتوقف على صدق طرفيها . والقوة الفعلية قد يكون مبدأ الوجود وقد يكون مبدأ الحركة والإلهيون يعنون بالفاعل مبدأ الوجود ومفيدة والطبيعيون يعنون به مبدأ التحريك كما مر والأحق باسم الفاعل من يطرد العدم بالكلية عن الشيء من غير شوب نقص وشرية . ثم القوى التي هي مبادي الحركات بعضها يقارن النطق والتخيل وبعضها لا يكون والأولى يصدر عنها الشيء وضده فلا يكون قوة تامة وإنما يتم إذا اقترنتها إرادة جازمة يتوقف على علم بداع فيجب الفعل فالقدرة فيها عين القوة والاستعداد ولهذا قيل الإنسان مضطر في صورة مختار . واعلم أن الحركة لا بد لها من قابل وفاعل ولا يجوز أن يكونا واحدا لأن
[1] : في بعض النسخ المخطوطة لما من شأنه الطرفين الفعل والترك .
83
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 83