responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 84


أحدهما مكمل مفيد والآخر مستكمل مستفيد فكل جسم متحرك فله محرك غيره ولو كان الجسم بما هو متحركا لم يسكن البتة ولكانت الأجسام كلها متحركة دائما .
فالمحرك لا يحرك نفسه بل لشيء لم يكن في نفسه متحركا فيكون حركته بالقوة والحار كيف يسخن نفسه بل لشيء يكون السخونة فيه بالقوة .
فكل متحرك يحتاج إلى ما يخرجه من القوة إلى الفعل وهذا الخروج هو الحركة والحركة أمر وجودها خروج الشيء من القوة إلى الفعل لا دفعه فقابلها أمر بالقوة بما هو بالقوة .
ومن هاهنا ظهر بالبرهان أن كل جسم مركب من الهيولى والصورة لأن كل جسم بما هو جسم أمر بالفعل وبما هو قابل للحركة أمر بالقوة وهما متقابلان فهناك كثرة .
حكمة عرشية فحقيقة الهيولى هي الاستعداد والحدوث فلها في كل آن من الآنات المفروضة صورة بعد صورة أخرى ولتشابه الصور في الجسم البسيط ظن أن فيه صورة واحدة باقية على حد واحد وليست كذلك بل هي صور متتالية على نعت الاتصال لا بأن يكون متفاصلة متجاورة حتى يلزم تركب الزمان والمسافة من غير المنقسمات وإلى ذلك أشير بقوله تعالى « وتَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ » [1] .
حكمة عرشية فالحركة لما كانت وجودها على سبيل التجدد والانقضاء فيجب أن يكون علتها أيضا غير قارة وإلا لم ينعدم أجزاء الحركة فلم يكن الحركة حركة .
ثم إن الفاعل المباشر للحركة لا يكون عقلا محضا لعدم تغيره ولا نفسا من حيث



[1] : سورة النمل آية 90 .

84

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست