نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 82
الإشراق السابع : في الإمكان والوجوب والقوة والفعل وفي إثبات الطبيعة في كل متحرك وفي سبب الموت الطبيعي وفي الإشارة إلى حدوث هذا العالم وماهية الدنيا والآخرة الإمكان معناه سلب ضرورة الوجود والعدم عن الماهية وهو صفة عقلية لا يوصف بها ما لا مادة له في الخارج ولا في نفس الأمر فالمبدعات إنما لها في نفس الأمر الوجود والوجوب وهي ممكنة بحسب اعتبار ماهيتها من حيث هي هي مع قطع النظر عن استنادها إلى جاعلها التام وعدم اعتبار الشيء لا يوجب اعتبار عدمه فهي ممكنة لا في نفس الأمر بل في مرتبة من مراتبها ولا محذور فيه إذ الإمكان مفهوم عدمي وعدم الشيء في نحو من نفس الأمر لا يوجب عدمه في نفس الأمر فالمبدعات ضرورية الوجود في الواقع ممكنة الوجود في بعض الاعتبارات . ونسبة الإمكان إلى الوجوب نسبة النقض إلى الكمال ولذا يجامعه . وأما إمكان الحادث فهو قبل وجود الحادث إذ كل كائن فإنه قبل كونه ممكن الوجود لا واجب ولا ممتنع فلا بد له من مادة أو موضوع أو متعلق به يحمل إمكانه . وهذا الإمكان ليس مجرد ممكنية الشيء بل ما به يصير ممكن الوجود ولهذا يتفاوت قربا وبعدا فالقريب استعداد والبعيد قوة . والقوة قد يقال لمبدأ التغيير [1] في آخر من حيث هو آخر سواء كان فعلا أو انفعالا ويقال لما به يجوز أن يصدر عن الشيء فعل أو انفعال وأن لا يصدر وهي القوة التي يقابل الفعل [1] ويقال لما به يكون الشيء غير متأثر عن مقاوم ويقابله الضعف .
[1] : ما بدأ التغير في آخر إلخ د ط . [1] : مقابل للفعل خ ن .
82
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 82