responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 80


صورة لا مادة فمادة السرير إنما هو حامل إمكانه واستعداده لا بما هي صورة خشبية بل بما له قوة قبول أشياء كثيرة منها السرير فالقوة منشؤها النقض والقصور .
ثم مادة الخشب إنما هي مادة له بما فيه إمكان الخشبية لا بما فيه فعلية صور العناصر وهكذا إلى أن ينتهي إلى الهيولى الأولى والقوة المحضة التي ليست فيها جهة فعلية أصلا إلا قوة كل شيء ولهذا يقبل الأشياء كلها على التدريج فيتحد بكل صورة شيئا بعد شيء كما اتحد العقل بكل صورة دفعة أما البرهان على أن العقل جميع الموجودات التي دونه فستعلم في مباحث النفس وقد أومأنا إليه أيضا وأما على أن الهيولى يتحد بما يتصور به فلكونها قوة كل شيء ليس فيها جهة فعلية أصلا وإلا لكانت مركبة من صورة ومادة أخرى فيتسلسل الأمر لا إلى نهاية أو ينتهي إلى قوة محضة وكل قوة فالتركيب بينه وبين الصورة اتحادي لا انتسابي إذ لو كانتا موجودتين متغايرتين في الخارج لم يكن إحداهما قوة والأخرى فعلا بل كلتاهما يكونان فعليتين هذا خلف .
وإذا علم هذا في التركيب الأول فعليه قياس التركيب الثانوي لما ذكرنا أن جهة المادية هي القوة والاستعداد لا الحصول والفعلية .
أو لا ترى أن الأجسام الفلكية لا يحصل منها شيء آخر لتمامية صورها وعدم كونها عنصرية .
الرابع : قد علم مما ذكرناه أن صور العناصر غير داخلة في حقيقة المركب العنصري الطبيعي كالمواليد الثلاثة على ما هو المشهور بل هي من شرائط وجودها وبقائها فهي موجودة وليست مخلوعة كما زعمه بعضهم وحكى الشيخ أن هذا المذهب أحدث في زمانه وذلك لشواهد التحليلات على بقاء تلك الصور والتركيب الاتحادي بين المادة والصورة لا يوجب زوالها كما زعمه بعض المدققين [1] .



[1] : وهو السيد السند صدر الدين الشيرازي المعروف بسيد المدققين وقد نقل المصنف كلامه في مباحث الجواهر والأعراض من الأسفار الأربعة 1282 ه ق ص 188 إلى 191 .

80

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست