تصويب ومن هاهنا يعلم وجه صحة ما ذهبت إليه القدماء من إثبات الشوق للهيولي إلى صورتها وإن استبعده الشيخ في الشفاء غاية الاستبعاد [1] واستدل على بطلانه بوجه تفصيلي مشروح ثم أثبت العشق لها في رسالة ونحن قد أوردنا كلاما مبسوطا في دفع ما ذكره في الأسفار [1] وعلمنا في بيانه رسالة منفردة ذكر تنبيهي حكم الشيخ الرئيس [1] في مباحث العلة من إلهيات الشفاء بأن العلة الفاعلة لا يجب أن تفعل ما يشابهها ومثل ذلك بالنار فإنها تسود وبالحركة فإنها تسخن ثم حكم في رسالة العشق [1] بأن كل منفعل ينفعل عن فاعله بتوسط مثال واقع من الفاعل فيه ومثل ذلك بأمثلة أخرى .
وأجاب عن النقض بأن الشمس تسخن وتسود من غير أن يكون السخونة والسواد مثالها بأن كلامنا في المؤثر القريب المباشر ولا شبهة في أن هذين الحكمين منه متناقضان وما ذكره لا يفي بدفع التناقض لأن الفاعل في أمثلة ما ذكره في الشفاء قريب مباشر للفعل .

[1] : أوائل طبيعيات الشفاء ص 24 25 .
[1] : وقد ذكر المصنف العلامة بحث شوق الهيولى للصورة في موضعين من الأسفار الأسفار الأربعة ط 1282 ه ق المجلد الأول العلة العنصرية ص 168 في حال شوق الهيولى إلى الصورة ص 169 وقد زيف كلام الشيخ بما لا مزيد عليه الأسفار الأربعة المجلد الثالث إلهيات ط 1282 ه ق إثبات أن جميع الموجودات عاشقة لله تعالى ص 138 139 140 141 وقد زيف كلام الشيخ وقال إن ما ذكره [ الشيخ ] لا يفيد إثبات معنى العشق إلا على ضرب من التشبيه نقل قده كلمات الشيخ من رسالة العشق .
[1] : إلهيات الشفاء ط ح 1305 ه ق ص 527 نقول إنه ليس الفاعل كل ما أفاد وجودا أفاد مثل نفسه .
[1] : رسالة العشق ليست عندنا وبالجملة كلمات الشيخ في أمثال هذه المسائل مضطربة .

78