نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 77
والعلوم الباحث عنها يسمى علوم المفارقات وما يجتمع فيه جميع الأسباب أمكن أن يكون عليه برهانان لميان من علمين مختلفين أعلى وأسفل . فالطبيعي يعطي برهانا لميا في تشابه الحركة الأولى مثلا ما دامت المادة والصورة موجودتين وهما من العلل المقارنة . والفيلسوف يعطي البرهان اللمي الدائم مطلقا من العلل المفارقة وهي الفاعل والغاية وما يجتمع فيه الأسباب يكون علة قوامه غير علة وجوده وما لم يكن له إلا الفاعل والغاية كان ما هو ولم هو فيه شيئا واحدا والمراد من علة القوام هو السبب المقارن ومن علة الوجود هو السبب المفارق كما أومأنا إليه . توحيد عرشي ثم إنك إذا تأملت في الأسباب القريبة لشيء واحد وجدتها كأنها شيء واحد موجه من حد نقصان له إلى حد كمال فإن النجار بالفعل ليس ذات شخص إنساني كيف كان بل مع تهيئة بالإله والوقت والمكان وغيرها وليس في الخشب أيضا بأي وجه كان استعداد قبول النجر بل مقارنته بيد النجار كأنها شيء واحد متحرك في الأوضاع . ثم لكل نجر من الفاعل وانفعال من القابل صورة خاصة متصلة في الاستحالات والتشكلات ولها غاية قريبة موصلة بها وهكذا اتصلت الاستحالات وتواردت الصور على الانفعالات حتى انتهت إلى صورة أخيرة هي غاية بوجه وصورة بوجه آخر والغاية أيضا فاعل من جهة وعرض من جهة وعلة غائية من جهة .
77
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 77