نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 76
وقد علمت ما هو نصيبنا من فيض الرحمة في هذا الباب . وأعجب من ذلك أن بعض أجلة الفضلاء مع شدة مبالغته في أن الماهية أثر الجاعل دون الوجود قال في بعض تعاليقه إن حقيقة الواجب عندهم هو الوجود البحت القائم بذاته المعرى في ذاته عن جميع القيود والاعتبارات فهو إذن موجود بذاته متشخص بذاته عالم بذاته أعني بذلك أن مصداق الحمل في جميع صفاته هويته البسيطة التي لا تكثر فيها بوجه من الوجوه وكون غيره موجودا أنه معروض لحصة من الوجود المطلق بسبب غيره بمعنى أن الفاعل يجعله بحيث لو لا حظه العقل انتزع منه الوجود فهو بسبب الفاعل بهذه الحيثية لا بذاته بخلاف الأول . ثم قال وهذا المعنى العام المشترك فيه من المعقولات الثانية وهو ليس عينا لشيء منها حقيقة نعم مصداق حمله على الواجب ذاته بذاته كما مر ومصداق حمله على الممكن ذاته من حيث هو مجعول الغير فالمحمول في الجميع زائد بحسب الذهن إلا أن الأمر الذي هو مبدأ انتزاع المحمول في الممكن ذاته من حيثيته مكتسبة من الفاعل وفي الواجب ذاته بذاته انتهى وهذا صريح منه في أن أثر الفاعل أمر وراء نفس الماهية [1] الإشراق الخامس : في بعض أحكام العلل الأربع هداية : إن من الأشياء ما له جميع هذه الأسباب كالإنسان ومنه ما ليس له إلا الفاعل والغاية كالعقول الفعالة ومثل هذه يكون صورتها ذاتها .
[1] : مراده من بعض الأجلة هو المحقق الدواني في حواشيه على التجريد .
76
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 76