responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 75


مقاومة عرشية إن مدار هذه الاحتجاجات على كون الوجود اعتباريا ذهنيا وقد أوضحنا أن الوجودات الخاصة هي الحقائق العينية ثم ليس بين ماهية وماهية أخرى علاقة ارتباطية إذا قطع النظر عن وجوديهما ومن العجب أن بعضا من القائلين بهذا المذهب لم يجعلوا التشكيك في الذاتيات بالأقدمية وغيرها ولم يعلموا أن بعض الجواهر إذا كان بحسب ماهية علة لبعض لكان التشكيك عائدا في جنس الجواهر وهل هذا إلا تناقض في المذهب .
ثم بعد أن سلمنا بالفرض أن الوجود أمر اعتباري فلا نسلم أن مصداق حمل الموجودية على ماهية إنما هو نفس تلك الماهية كما قالوه وإن كان بعد صدورها عن الجاعل حتى يتفرع عليه استغناؤها عن الجاعل كيف ولو كان الأمر كذلك لزم انقلاب الشيء عن الإمكان الذاتي إلى الوجوب الذاتي فإن الممكن إذا كان في ذاته مصداقا لصدق الموجودية عليه لكان الوجود ذاتيا له فلم يكن ممكنا بل واجبا ولا يجدي الفرق بين حمل الذاتي على شيء وحمل الوجود عليه بأن الذاتي للشيء ما يصدق عليه بلا ملاحظة حيثية أخرى غير ذاته تقييدية أو تعليلية وحمل الوجود يحتاج إلى ملاحظة حيثية أخرى هي صدور الماهية عن جاعلها .
لأنا نقول :
صدور الماهية أو ارتباطها بالعلة أو غير ذلك إما أن يكون مأخوذا في المحكي عنه بالوجود وفي المصداق لحمل الموجودية أم لا فإن لم يكن مأخوذا أعاد المحذور وهو الانقلاب وإن كان مأخوذا فيكون الصادر عن الجاعل وأثره المترتب عليه إما المجموع وإما تلك الحيثية وعلى أي التقديرين فلم يكن الصادر عن الجاعل نفس الماهية فقط بل شيء آخر إما مركبا أو بسيطا .
فليكن المسمى بالوجود هو تلك الحيثية والأول يشبه أن يكون مذهب المشائين

75

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست