نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 74
يمكن أن يجعل الوجود وحدة هو المعلول ونحن بفضل الله وتأييده فككنا هذه العقدة وحللنا مشكلات مباحث الوجود . ومن الاحتجاجات للزاعمين أن أثر العلة هي صيرورة الماهية موجودة كما هو المشهور من المشائين أن مناط الحاجة إلى الفاعل هو الإمكان والإمكان ليس إلا كيفية نسبة وجود المحمولي أو الرابطي إلى الماهية فالمحتاج إلى الجاعل ليس إلا صيرورة الماهية موجودة . والجواب أن القول في الإمكان أرفع مما هو المشهور وما فهمه الجمهور وقد مر أن سبب الحاجة إلى العلة ليس هو الإمكان بل كون الشيء نفسه متعلق الوجود بغيره . ومن احتجاجات القائلين بمجعولية الماهيات ما ذكره صاحب الإشراق من أن الوجود لما كان من الأمور الاعتبارية فلا يتقدم العلة على معلولها إلا بالماهية فجوهر المعلول ظل لجوهر العلة والعلة جوهريتها أقدم من جوهر المعلول . ويقرب منه ما ذكره بعضهم أنا نعلم بالضرورة أن الأثر الأول للجاعل ليس إلا الموجود المعلول ولا شك أن الموجود المعلول ليس إلا الماهية لأن الاتصاف بالوجود ونحوه من الأمور الاعتبارية وأجود من هذين ما ذكره أستادنا الشريف سيد أكابر المحققين أديمت ظلاله [1] من أنه لما كان قوام نفس الماهية مصحح حمل الوجود عليها ومصداقه في ظرف فأحدس أنها إذا استغنت بحسب قوامها عن الجاعل خرجت عن حدود الإمكان [1] وهو محال فهي فاقرة إلى فاعلها من حيث قوامها وهي في ذاتها حينئذ الليس البسيط ويخرجها مبدعها إلى التقرر والأيس بجعل بسيط يتبعه الوجود على اللزوم بلا توسط جعل مؤلف .
[1] : وهو السيد المحقق الداماد م 1040 في القبسات وأفق المبين وسائر تصانيفه . [1] : كتاب القبسات ط 1312 ه ق ص 46 47 في الأصل خرجت عن حدود بقعة الإمكان .
74
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 74