responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 73


لأنا نقول : فالمجعول هو الصيرورة فلم يكن هي بما هي كذلك وإلا لزم انقلاب الماهية وهو ممتنع بالذات .
ظلمات وهمية يطردها أنوار عقلية إن قدماء الفلسفة كأنهم لم يورثوا أخلافهم حجة على صحة شيء من المذهبين المعروفين عند الجمهور وهما جميعا غير ما ذهبنا إليه من مجعولية سنخ الوجود ومن المتأخرين [1] من أبطل كون الوجود معلولا بأنه لو كان تأثير العلة في الوجود وحده لكان كل معلول لشيء معلولا لغيره من العلل وكل علة لشيء علة لجميع الأشياء واللازم ظاهر البطلان فكذا الملزوم .
بيان الملازمة :
أن الوجود حقيقة واحدة فكانت علته صالحة لعلية كل وجود .
والجواب : أن الوجود وإن كان حقيقة واحدة إلا أن أعدادها متفاوتة بالتقدم والتأخر والحاجة والغنى والشدة والضعف ولو كان للوجود ماهية كلية لها أفراد متماثلة لكان لهذا الاحتجاج وجه وقد علمت أن الوجود ليس له ماهية كلية فضلا عن أن يكون نوعا أو غيره نعم ينتزع منه أمر مصدري عام وهو ليس من حقيقة الوجود في شيء بل وجه من وجوهها فالوجود بما هو وجود من غير انضياف شيء إليه يكون علة ومعلولا والوجود العلي بذاته غير الوجود المعلولي لا بانضمام ضميمة .
وربما استدل على كون الوجود غير صالح للمعلولية بوجوه من الدلائل تبتني على كون الوجود أمرا اعتباريا وعارضا ذهنيا فلا يوصف بالذات بالحدوث والزوال والطريان كما هو شأن الأمور النسبية بل الماهية هي الموصوفة بهذه الصفات مثلا يقال الإنسان موجود وحادث أو معدوم وزائل لا الوجود إذ لا يرد عليه القسمة فكيف



[1] : مراده من هذا البعض هو الخطيب الرازي .

73

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست