responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 70


عنه إلا فعل ثابت فلا بد في تجدد الحوادث من وجود متوسط يكون حقيقته الحدوث والتغيير وما هي إلا الحركة وأسبقها الدورية [ أي الحركة الدورية ] فلا بد لها من قابل ذي قوة التأثر من غير زوال وفاعل ذي قوة التأثير من غير إمساك إلا ما شاء الله .
وقد بينا في بعض كتبنا [1] أن للوجود مراتب أولها الوجود الذي لا يتعلق بغيره ولا يتقيد بقيد [ مخصوص ] وهو الحري بأن يكون مبدأ الكل .
وثانيتها :
الوجود المتعلق بغيره من العقول والنفوس والطبائع والمواد والأجسام .
وثالثتها :
الوجود المنبسط الذي ليس شموله [1] وانبساطه على طريقة عموم الكليات الطبيعية ولا خصوصه على سبيل خصوص الأشخاص المندرجة تحت الطبائع النوعية أو الجنسية بل على نهج يعرفه العارفون ويسمونه النفس الرحماني وهو الصادر الأول عن العلة الأولى وهو أصل العالم وحياته ونوره الساري في جميع السماوات والأرض في كل بحسبه .
وليس هو الوجود الانتزاعي الإثباتي الذي هو كسائر المفهومات الكلية وله أيضا وجود خاص يتقيد به في الذهن وإلى هذا المراتب وقعت الإشارة في كلام بعض العرفاء حيث قال الوجود الحق هو الله والوجود المطلق فعله والوجود المقيد أثره [1] .
ومراده [1] من الأثر نفس الماهيات إذ هي بمنزلة القيود للوجودات الخاصة وهي



[1] : الأسفار الأربعة فصول العرفانية وكتاب المشاعر ط مشهد 1384 ه ق مع شرح العلامة المحقق مولى محمد جعفر اللنگرودي وحواشي السيد جلال الدين الآشتياني ص 177 قول عرشي اعلم أن للوجود مراتب ثلاث .
[1] : وقد يتوهم أنه على هذا التقسيم يلزم أن لا يكون الوجود المنبسط متعلقا بغيره أي لا يكون معلولا وقد ذكرنا تحقيق الحق في حواشينا على المشاعر وذكرناه على نحو الاختصار في حواشي هذا الكتاب ومن أراد فليرجع .
[1] : واعلم أن هذا التعبير قد ورد عن كثير من العرفاء .
[1] : والمراد من الأثر د ط .

70

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست