نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 69
والعلة المادية هي التي عنها الشيء كالخشب للسرير فهي التي معها يكون الشيء بالقوة والصورة هي التي يلزم منها وجود الشيء فمعها يكون الشيء بالفعل كصورة السرير . وليعلم أن المادة بالقياس إلى المركب علة مادية وبالقياس إلى ما ليس جزؤه عنصر أو موضوع وكذا الصورة علة صورية للمركب وصورة للمادة وإقامتها للمادة ليس على نحو إقامتها للمركب لأنها مفيدة الوجود لمعلولها في الأول إفادة لا بالاستقلال بل هي مع شريك يوجدها أولا فيقيم بها الآخر فيكون واسطة في التقوم وشريكا وفي الثاني ليست مفيدة للوجود بل إنما يفيد الوجود شيء آخر ولكن لها [1] دخل في التقوم فالصورة مبدأ فاعلي لشيء ومبدأ صوري لشيء آخر فالعلل لا يزيد عددها على أربعة قالوا الفاعل قد يكون بالقوة كما هو قبل الشروع وقد يكون بالفعل كما بعده وقد يكون كليا كمطلقة وجزئيا كمحسوسة وعاما كما قيل الصانع علة للسرير أو خاصا كما قيل هذا النجار قد صنعه وقد يكون قريبا كالصورة للهيولي والعفونة للحمى وبعيدا كالعقل الفعال والاحتقان مع الامتلاء . حكمة مشرقية إن وجود كل معلول من لوازم ما هي علة له بما هي علة وكل [1] موجود ففعله مثل طبيعته فما كانت طبيعته بسيطة ففعله بسيط ففعل الله في كل شيء إفاضة الخير الوجودي والفعل المتجدد لا يصدر إلا عن فاعل متجدد والفاعل الثابت لا يصدر
[1] : في بعض النسخ ولكن لها ومنها من دون لفظ التقوم . [1] : هذه الكلمة قد وردت عن الأساطين بعبارات مختلفة كل فاعل ففعله مثل طبيعته .
69
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 69