نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 55
وإن كان هذا المذهب غير صحيح عندنا لما بينا ولوجوه أخر أثبتناها في المطولات [1] . ورابعها : أن النفس في أول الفطرة تستعمل الحواس وهو فعل إرادي منها وليس مسبوقا بتصور سابق أو تصديق بفائدة لسذاجتها حينئذ عن كل شيء زائد فليس شعورها بهذا الفعل الأعين الفعل المنبعث عن الشوق الذاتي لآثارها فهذا علم حضوري منها بفعله الذي هو عين علمها به فاجعل هذا أصلا لإثبات العلم الشهودي الإشراقي لما فوقها بأفاعيلها . وخامسها : أن الفاعل إما بالطبع وإما بالقسر وإما بالتسخير وإما بالجبر وإما بالقصد وإما بالرضا وإما بالعناية وإما بالتجلي . وفاعلية الأول سبحانه بالطبع عند الدهرية وبالداعي عند بعض المتكلمين وبالقصد عند أكثر المتكلمين [1] وبالرضا عند الإشراقيين وبالعناية عند المشائيين وبالتجلي عند أهل الله « ولِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها » [1] . وسادسها : أن المشهور أن مذهب الفيلسوف الأول أن علمه تعالى بارتسام صور المعلومات وهو خلاف ما وقع منه التصريح به في أثولوجيا قال في الميمر العاشر منه فأما الباري فإنه إذا أراد فعل شيء [ ما ] فإنه لا يمثل أولا في نفسه [1] ولا يحتذي صنعة
[1] : إنه قده قد تصدى لبيان وجوه المفسدة التي يرد على الشيخ وسائر أتباع المشاء في الأسفار الطبعة الحجرية 1282 ه ق ص 47 و 48 والمبدأ والمعاد ط 1314 ه ق 74 وشرحه على الهداية الأثيرية ط 1313 ه ق ض 321 322 323 . [1] : في النسخة د ط وآق وبالقصد عند المتكلمين فقط من دون تفصيل . [1] : سورة 2 آية 143 . [1] : ليس لفظ أولا في عبارة أثولوجيا قد ثبت في عصرنا هذا إن كتاب أثولوجيا كان من تصنيفات الشيخ اليوناني قده المعروف بأفلوطين أو فلوطين كان هذا لرجل من أفضل الأوائل وأعلمهم قد تأثر عنه حكماء الإشراق وأهل التوحيد من الأمة المرحومة .
55
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 55