نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 53
ثلاثة أقسام لوازم الماهية ولوازم الوجود الذهني ولوازم الوجود العيني فالأولي اعتبارية لأنها تابعة للماهية من حيث هي هي . والثانية : ذهنية محضة لأنها تابعة للماهية الذهنية فيكون من المعقولات الثانية كالكلية والجزئية والجنسية والفصلية والذاتية والعرضية ونظائرها . والثالثة : أمور عينية كالحرارة للنار والبرودة للماء لأنها تابعة للوجود العيني فإذا تقرر هذا فنقول علمه بالأشياء إذا كان بصور [1] مفصلة [ منفصلة ] يجب أن يكون من لوازم ذاته كما اعترف به القائلون بالصور الزائدة وإلا لكان لغيره في ذاته تأثير فلا يكون ذاته واجب الوجود من كل جهة وقد مضى ما يبطل هذا . فنقول : هذه اللوازم لا يمكن أن يكون لوازم ذهنية له تعالى لاستحالة تصوره تعالى في عقل أو في ذهن لما مر وليس له ماهية حتى يكون من لوازم ماهيته فلا يكون تلك الصور إلا لوازم وجوده تعالى لزوما عينيا فيكون موجودات عينية كل منها متحققا بنحو وجوده الأصيل فلا يكون صورا كلية بل شخصية خارجية . وهذا ما أردناه في تحقيق علمه تعالى بالأشياء الذي يكون مع الإيجاد وأما علمه الذي سبق للإيجاد فقد مر بيانه العرشي . وثانيها : أن العلامة الطوسي اعترض [1] على الشيخ وغيره من الحكماء القائلين بحصول صور الأشياء في ذاته تعالى بأن القول بتقرير لوازم الأول في ذاته قول بكون الشيء الواحد قابلا وفاعلا وقول بكون الأول موصوفا بصفات غير إضافية
[1] : بصور منفصلة والظاهر أن المنفصلة خطأ من الناسخ . [1] : اعترض العلامة الطوسي تبعا لصاحب الإشراق في شرحه على الإشارات على الشيخ وأتباعه القائلين بارتسام الصور في ذاته تعالى مع أنه اشترط على نفسه أن لا يتعرض لذكر ما يجده مخالفا لما اعتمد الشيخ قدس سرهما عليه قال في شرحه شرح الإشارات والتنبيهات ط 1379 ه ق الجزء الثالث ص 304 ولا شك في أن القول بتقرير لوازم الأول إلخ .
53
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 53