responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 308


ويحتمل أن يكون المراد كلما خبت يعني النار المتسلطة على أجسادهم زدناهم سعيرا بانقلاب العذاب إلى بواطنهم وهو التفكر في الفضيحة والهول يوم القيامة وهو أشد من العذاب الجسماني ويحضر الخلائق كلهم في عرصات القيامة « فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ » [1] وينكشف الأغطية والحجب لأهل البرازخ ويرتفع الحواجز « ونادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وهُمْ يَطْمَعُونَ » [1] « وإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ » [1] . . . « ونادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ الله قالُوا إِنَّ الله حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ » [1] والمتخلصون عند ذلك عن البرازخ يتوجهون إلى الحضرة الربوبية « فَإِذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ » [1] والموت لكونه عبارة عن هلاك الخلق بواحد من طرفي التضاد ويقام بين الجنة والنار في صورة كبش أملح ويذبح بشفرة يحيى وهو صور الحياة بأمر جبرئيل مبدأ الأرواح ومحي الأشباح بإذن الله ليظهر حقيقة البقاء السرمد بموت الموت وحياة الحياة والجحيم يحضر في العرصة على صورة بعير « وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ » [ ليتذكر الإنسان ] يتذكر الإنسان ويشاهدها أهل العيان « وبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى » [1] فيطلع الخلايق من هول مشاهدتها على فنائهم ويفزعون إلى الله لو لا أن حبسها الله لأحرقت السماوات والأرض .
فهذه من علوم الآخرة وهي كثيرة يخرجنا إيرادها عن المقصود وجملة القول .



[1] : س 79 ى 14 .
[1] : س 43 ى 77 .
[1] : س 46 ى 35 .
[1] : س 43 ى 55 .
[1] : س 36 ى 51 .
[1] : س 79 ى 36 س 26 ى 91 .

308

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست