نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 277
في الهيولى التي أخس الموضوعات . والصور الأخروية إما مجردة أو قائمة في موضوع النفس ولا نسبة بين الموضوعين في الشرف والخسة فلا نسبة بين الصورتين في القوة والضعف على أن كليهما مدركان للنفس أحدهما بواسطة [1] الآلات الجسمانية والأخرى بذواتها فعلى ما حقق الأمر صح أن يقال إن الدنيا والآخرة حالتان للنفس وأن يقال إن النشأة الثانية عبارة عن خروج النفس الإنسانية عن غبار هذه الهيئات البدنية كما يخرج الجنين من بطن أمه . وقد وقعت الإشارة سابقا إلى أن سبب الموت الطبيعي فعلية النفس وتجوهرها وتقلبها إلى عالمها وأهلها ورجوعها إلى الله أو متنعمة مسرورة أو معذبة منكوسة الرأس . الإشراق الثامن في أن الحكمة يقتضي بعث الإنسان بجميع قواه وجوارحه إن كل قوة من قوى العقل [1] العملي للإنسان يسري من نفسه إلى البدن فإن النفس بمنزلة طير سماوي له أجنحة ورياش فالجناحان هما القوتان العلمية والعملية والرياش لكل من الجناحين هي القوى والفروع لها والبدن بمنزلة البيضة التي يخرج منه الطير فإذا حان وقت الطيران يطير بجناحه إلى السماء ويحمل معه كل ريشة من رياشه فهذا [1] مثال النفس والغرض أن لكل قوة من قوى النفس كمال يخصها ولذة وألم
[1] : على أن كليتهما مدركتان إحداهما بواسطة د ط ل م . [1] : إن كل قوة من قوى الإنسان بما هو إنسان يسري من نفسه إلى البدن د ط . [1] : فهذا هو مثال النفس د ط وإذا حان وقت يطير بجناحيه ل م آ ق .
277
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 277