responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 252


فلا يبعد أن يتخيل الصور الملذة فينجر تخيلها إياها إلى مشاهدتها بعد رفع الوهم كما في النوم الذي هو ضرب من الموت فتمثل له ما وصف في الجنة من المحسوسات .
فهذه جنة المتوسطين والصالحين وتلك هي جنة المقربين الكاملين .
الإشراق السابع في الشقاوة التي بإزاء تلك السعادة .
أما الشقاوة الحقيقية فهي إما بحسب نقصان الغريزة عن إدراك المراتب العالية أو بحسب غلبة الهيئات البدنية من المعاصي الحسية كالفسوق والمظالم وأما بحسب الجحود للحق بالآراء الباطلة والإنكار للحكم بالعقائد السفسطية أو المشاغبية وترجيح بعض المذاهب بالجدل والتقليد طلبا للشهرة والرئاسة وافتخارا بما يستحسنه الجمهور وتشوقا إلى الكمال الوهمي بحفظ المنقول مع حرمان الوصول .
فالشقاوة في القسم الأول من قبيل الأعدام [1] كالموت للبدن أو الزمانة في الأعضاء من غير شعور بمؤلم .
وأما في القسم الثاني فبإدراك أمر مؤلم مؤذ كالعضو الذي به وجع شديد فإن هذه الهيئات الانقهارية قبيحة مؤلمة لجوهر النفس مضادة لحقيقتها لأن حقيقتها يستدعي أن يكون لها هيئة استعلائية قهرية على البدن وقواه الشهوية والغضبية فإذا انقهرت عنها وانقادت وخدمت إياها في تحصيل مئاربها الدنية كان ذلك موجب شقاوتها وتألمها وحسرتها لكن كان إقبالها على البدن وشواغله ينسبها [1] عن أمر عاقبتها



[1] : في النسخ الموجودة عندنا من قبيل الموت أو الزمانة في الأعضاء .
[1] : ينسيها عن أمر د ط .

252

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست