responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 226


آخره فالجسم وعوارضه من الدنيا وإدراكها بالحس الظاهر والنفس وعوارضها من البرزخ وإدراكها بالحس الباطن والعقل ومعقولاته من الآخرة وهي عالم الأمر وإدراكها بالعقل القدسي .
ذكر فيه حكمة عرشية نقل محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في كتاب الملل والنحل عن الإسكندر أنه قال في كتابه في النفس إن النفس لا فعل لها دون مشاركة البدن حتى التصور بالفعل فإنه مشترك بينهما وأومأ إلى أنه لا يبقى للنفس بعد مفارقتها قوة أصلا حتى القوة العقلية [1] .
وخالف أستاده أرسطاطاليس فإنه قال الذي يبقى مع النفس من جميع ما لها من القوى القوة العقلية فقط إذ لا قوة لها دون ذلك فيحس وتلتذ بها .
والمتأخرون يثبتون بقاءها على هيئات أخلاقية استفادتها بمشاركة البدن فيستعد بها لقبول هيئات ملكية في ذلك العالم انتهى [1] .
وأقول التوفيق بين القولين ان الإسكندر أراد بعدم بقاء القوة العاقلة عدمها عند عدم خروجها من القوة إلى الفعل وأراد أرسطاطاليس ببقائها بقاءها عند صيرورتها عقلا بالفعل فلا تناقض بينهما وأما قول هذا الفيلسوف لا قوة لها دون ذلك فيحس وتلتذ بها فمبناه على امتناع مفارقة القوة الحيوانية المدركة للمحسوسات الباطنة عن هذا العالم وقد مر البرهان على بقاء قوة حيوانية مدركة للجزئيات بعد البدن فالنشأة المتوسطة بين نشأة العقليات ونشأة الحسيات هي معاد



[1] : ظاهر بعض الأخبار ونص بعض الآثار بقاء النفوس الأطفال وحشر نفوس الحيوانية في الآخرة ويوم المعاد ولكن فرق بين حشر الإنسان وحشر الحيوانات وفي بعض النسخ نقل محمد بن عبد الكريم الشهرستاني [ الشارساني ] .
[1] : في بعض النسخ استفادتها من مشاركة البدن .

226

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست