responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 227


النفوس المتوسطة بين الملائكة وبين الحيوانات اللحمية فهي مع تجردها عن هذا البدن غير متجردة التعلق بالأبدان المعلقة فيبقى بحيوانيتها في دار الجزاء مثابة أو معاقبة [1] .
وإليها الإشارة في قوله تعالى « وإِنَّ الدَّارَ الآْخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ .
الإشراق الثامن في أن لكل إنسان نفسا واحدة من الناس من زعم أن فينا نفسا إنسانية وأخرى حيوانية وأخرى نباتية .
والجمهور على أن النفس فينا واحدة هي الناطقة فقط ولها قوى ومشاعر .
فإن لك أن تقول أحسست فغضبت وأدركت فحركت فمبدأ الكل أنت وأنت نفس شاعرة فكل القوى من لوازم هذه .
حكمة عرشية إن النفس الإنسانية لكونها من سنخ الملكوت فلها وحدة جمعية هي ظل للوحدة



[1] : في النسخة د ط ونسخة التي كتبت في حياة المصنف قده رأينا حاشية منه ره ويظهر من لفظ دام ظله أنه كتب في دولة حياته أعلى الله قدره في النشئات الإلهية لا بأس بذكرها في هذا المقام وهي هذه ومما يؤيد ما ذكرنا قول الفيلسوف الأقدم في أثولوجيا فأما النفس الإنسان فإنها ذات أجزاء ثلاثة نباتية وحيوانية ونطقية فهي مفارقة للبدن عند انتقاصه وتحليله غير أن النفس النقية الطاهرة والتي لم يتدنس ولم تنسخ بأوساخ البدن إذا فارقت عالم الحس فإنها سترجع إلى تلك الجواهر سريعا ولم يلبث وأما التي قد اتصلت بالبدن وصارت كأنها بدنية لشدة انغماسها في لذات البدن وشهواته فإنها إذا فارقت البدن لم تصل إلى عالمها إلا بتعب شديد حتى يلقى عنها كل وسخ ودنس علق بها من البدن ثم يرجع إلى عالمها الذي خرجت منه من غير تهلك أو تبيد كما ظن الناس ولم يمكن أن تهلك إنية من الإنيات لأنها حقة لا تدثر ولا تهلك كما قلنا مرارا انتهى كلامه منه دام ظله .

227

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست