responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 22


ولكل منهما حاجة إلى الأخرى أما الهيولى ففي الوجود لكونها بالقوة وأما الصورة ففي البقاء وتعاقب الأشخاص لقبولها الحدوث والزوال بطريان الاتصال والانفصال ولو بالإمكان الوقوعي فهاهنا مقيم ثالث يقيم كلا منهما بالأخرى بوجه غير دائر .
فالصورة بوحدته العمومية مع شريك مفارق تقيم الهيولى والهيولى بتشخصها المستمرة بصورة ما تقبل تشخص كل صورة وللجسم صورة أخرى يصير بها نوعا طبيعيا أقمنا البراهين على وجودها والذب عنها في كتابنا الكبير [1] وما عدا الجوهر من عوالي الأجناس أعراض يتبدل هي من فردها أو من نوعها أو جنسها على محل والحقيقة كما هي غير متغير فيها جواب ما هو فالشمعة يتغير لونها وشكلها وأبعادها وهي هي ومجموع الأعراض عرض .
والكم ينقسم إلى متصل قار هو الجسم والسطح والخط وغير قار هو الزمان وإلى منفصل هو العدد ويشملها قبول القسمة والمساواة وعدمها بالعد والتطبيق [1] بالفعل أو بالقوة بإمكان وجود العاد .
والكميات لا ضد لها إذ ثلاثة المتصلات يجتمع والزمان لا يتعاقبها على موضوعها لأن موضوعه الحركة وأما العدد فكل نوع أقل موجود في الأكثر فلا تضاد والزوج والفرد ليسا بضدين لأن أحدهما عدمي .
والكيف وهو الذي يعقل هيئة قارة بلا قسمة ونسبة وقد يتضاد ويشتد وأقسامه أربعة أجناس لأن غير المختص منها بالكم إما كمالات أو استعدادات والأولى إما محسوسة أو غيرها .



[1] : وقد ذكر مصنف هذا الكتاب هذه المسألة في مواضع مختلفة في كتبه وذكرها على سبيل التفصيل في تعليقاته على الشفاء طبعة الحجرية ط 303 ه ق ص 73 74 75 76 77 والأسفار الأربعة مباحث الجواهر والأعراض الطبعة الحجرية 1282 ه ق ص 141 إلى 145 .
[1] : في بعض النسخ الغير المطبوعة بالعد أو التطبيق بالفعل إلخ .

22

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست