هذا العالم ويصيروا إلى عالمهم الأول الشريف وأمرهم أن يستغفروا الله عز وجل لينالوا الغبطة العليا .
ووافق هذا الفيلسوف أغاثاذيمون [1] في دعائه الناس غير أنه تكلم بالأمثال والرموز .
وأما فيثاغورس صاحب العدد فكلامه في رسالته المعروفة بالوصايا الذهبية ناص على هذا الرأي وهي أيضا موجودة عندنا .
وفي آخر وصيته لديوجانس قوله فإنك إذا فارقت هذا البدن عند ذلك حتى يصير مخلى في الجو يكون حينئذ سائحا غير عائد إلى الإنسية ولا قابلا للموت وأما أفلاطون الشريف الإلهي فروي عنه في كتاب أثولوجيا أنه قد أحسن في [1] صفة النفس حيث وضعها بأوضاع كثيرة صرنا بها كأنا نشاهدها عيانا غير أنه اختلف صفاته في النفس لأنه لم يستعمل الحس في صفات النفس ولا رفضه في جميع المواضع وذم وازدرى باتصالها بالجسد فقال إن النفس إنما هي في البدن كأنها محصورة كظيمة جدا لا نطق بها ثم قال إن البدن للنفس إنما هو كالمغار .
وقد وافقه على ذلك أنباذقلس غير أنه يسمي [1] البدن الصدى وإنما عنى بالصدى هذا العالم بأسره [1] .
ويؤيده ما في الكتاب الإلهي « بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ » [1] « فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ » [1]

[1] : أغاثاذيمون هو شيث النبي ولد آدم ع .
[1] : أثولوجيا معرفة الربوبية قبسات 1312 ه ق .
[1] : سمى البدن د ط .
[1] : لأنه ظل عالم السماء والعقول بل ظل عالم الربوبي والحق هو الأصل والعالم فرعه والوجود الأصل هو الحق والعالم ثانية ما يراه الأحول . هر چيز كه غير حق بيايد نظرت * نقش دومين چشم أحول باشد هر صدا كو أصل هر بانگ وندا است * خود صدا آن است ديگرها صدا است .
[1] : سورة 83 آية 14 .
[1] : سورة 63 آية 3 .

219