نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 220
ثم قال إن إطلاق النفس من وثاقها أنما هو خروجها من مغار هذا العالم والترقي إلى عالمها العقلي . وقال في كتابه الذي يدعى فأذن إن علة هبوط النفس إلى هذا العالم أنما هو سقوط ريشها فإذا ارتاشت ارتفعت إلى عالمها الأول . وقال في بعض كتبه إن علة هبوط النفس إلى هذا العالم أمور شتى وذلك أن منها ما يهبط لخطيئة أخطأها ومنها ما يهبط لعلة أخرى غير أنه اختصر قوله بأن ذم هبوط النفس وسكناها في هذه الأجسام . وإنما ذكر هذا في كتابه الذي يدعى طيماوس ثم ذكر هذا العالم [1] ومدحه فقال إنه جوهر شريف سعيد وإن النفس إنما صارت في هذا العالم من فعل البارىء الخير ليكون العالم حيا ذا عقل لأنه لم يكن من الواجب إذا كان هذا العالم متقنا في غاية الإتقان أن يكون غير ذي عقل ولم يكن ممكنا أن يكون للعالم عقل وليست له نفس فلهذه العلة أرسل البارىء النفس إلى هذا العالم وأسكنها فيه ثم أرسل نفوسنا فسكنت في أبداننا ليكون هذا العالم تاما كاملا ولئلا يكون دون العالم العقلي في التمام والكمال لأنه كان ينبغي أن يكون في هذا العالم الحسي من أجناس الحيوان ما في العالم العقلي . وأما أقاويل العرفاء ومتألهة هذه الأمة الناجية فقال أبو يزيد البسطامي طلبت ذاتي في الكونين فما وجدتها أي ذاته فوق عالم الطبيعة وعالم المثال فيكون من المفارقات العقلية . وقال أيضا انسلخت من جلدي فرأيت من أنا فسمى الهيكل قشرا وجلدا
[1] : واعلم أن جميع هذه الأقوال التي ذكرها المصنف في هذا الكتاب مذكورة في الميمر الأول من كتاب أثولوجيا للشيخ الأعظم اليوناني رض .
220
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 220