نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 216
قلبك من الجنبة العالية وانعكس أثره إلى ظاهر جلدك من جانب الباطن على عكس ما ينفعل الداخل عن الخارج . طريق آخر النفس والبدن يتعاكسان في القوة والضعف والكمال والنقص فبعد الأربعين كملت النفس وكلت الآلة وقد علمت من طريقتنا أن عروض موت البدن بالطبع لأجل انصراف النفس عن هذه النشأة إلى الانتشاء بنشأة ثانية فكلال البدن منشؤه فعلية النفس وتفردها بذاتها . وأما الخراقة عند الهرم بسبب قلة الحرارة وفرط الضعف في الآلة فليست بقادحة فيما ذكر لأن حاجة النفس إلى مزيد التدبير يمنعها عن جودة التعقل بل نقول لو كان التعقل بآلة بدنية لكان كلما عرضت لها آفة وكلال عرض فيه فتور وإذ ليس هذا كليا فليس التعقل بآلة . فهذا في قوة قياس استثنائي تاليها متصلة كلية موجبة استثني فيه نقيض التالي وهو سالبة جزئية متصلة لينتج نقيض المقدم ولو استثني فيه عين التالي لا ينتج شيئا . طريق آخر لو كانت النفس قوة في آلة كالباصرة ما عقلت ذاتها ولا آلتها ولا إدراكها إذ لا وجود للحال إلا لمحله فلم يوجد لنفسه ولا تتخلل الآلة بين الشيء ونفسه ولا بينه وبين آلته والآلي لا يدرك إلا لما له نسبة وضعية وليس نفس الإدراك كذا . وأيضا لو كانت منطبعة في جسم لكانت إما دائمة المشاهدة له لو كفت صورة
216
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 216