responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 213


والتنقيص وكذا غيرها من الأسباب كالأمراض الحارة والمسهلات وذاتك منذ أول الصبي باقية فأنت أنت لا ببدنك .
حكمة عرشية قالوا هذا منقوض بسائر الحيوان فإن الفرس تحلل أجزاء بدنه معلوم فلو كانت نفسه كما قيل منطبعة في جرم بخاري متحلل دائما أو في عضو متغذ متحلل لكان كل عام بل كل أسبوع فرسا جديدا والحدس حاكم ببطلانه فللحيوان نفس كمالنا .
والشيخ وتلامذته [1] وغيرهم من الحكماء تارة أنكروا بقاء الذات فيما سوى الإنسان وتارة أثبتوا للجميع نفسا عقلانية وحكموا بصعوبة الفرق بين الإنسان وغيره في ذلك .
وأنت بعد تذكرك ما أسلفناه ستذعن أن للحيوانات شركة في نفس متخيلة مجردة عن عالم الحس لا عن عالم المثال على أن بعض هذه البراهين يقتضي تجرد النفس عن البدن المحسوس وعوارضه فقط ولا يفيد أزيد من هذا فهو مما يقع فيه الاشتراك لسائر الحيوان مما له قوة باطنية تشعر بذاتها .
وبعضها مما يقتضي تجرد النفس عن الكونين فهي مختصة بالإنسان العارف وستعلم أن أصناف الناس ليسوا في درجة واحدة من المواطن [1]



[1] : مثل بهمنيار وزيله فافهم أشكلوا على الشيخ والشيخ أجاب عن إيراداتهم بما لا يغني عن الحق شيئا لأن الشيخ وأتباعه لم يصلوا إلى درك تجرد البرزخي تفصيل أدلة التي أقيمت على تجرد النفوس الإنسانية والحجج التي تدل على بقاء النفوس بعد بوار البدن مذكورة في الأسفار والمبدأ والمعاد أسفار طبعة الحجرية 1282 ه ق مباحث النفس ص 68 إلى 73 .
[1] : لأن أفراد الإنسان وإن كانوا في ابتداء الوجود من نوع واحد ولكن بعد حصول الملكات وتحصيل الصور الحاصلة من تجسم الأعمال يصير كل فرد نوعا مستقلا لأن الناس يحشرون على صور نياتهم .

213

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست