responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 212


الشركة بين كثيرين ووجود كل نفس هو ما يشير إليه كل أحد ب أنا فما يشار إليه بأنا غير ما يشار إليه بهو في الوجود فيمكن شهود الأول مع الذهول عن الآخر .
حجة أخرى أنت لا تغيب عن ذاتك في جميع أوقاتك حتى في حالتي النوم والسكر وتغيب أحيانا عن أعضائك كلا أو كل واحد في وقت فأنت وراء الجميع .
حجة أخرى [1] لو فرضتك في أول الخلقة كامل العقل صحيح البدن في هواء طلق منفرج الأعضاء غير متلاشيها ولم تكن مستعمل الحس في شيء أصلا وجدتك فاقدا لكل شيء إلا ذاتك فوجدتها لا من دليل ووسط فذاتك غير ما لم يدرك بعد من جسم أو عرض .
وأورد عليه لعلي أدركت بهذا الفرض فبفعلي أدركت فهو وسط ورد بأنه ترك فعل والأولى أن يقال إنه ظرف لو حظ فيه ترك كل فعل ليكون كاشفا عن وجود شيء قبله لا بسببه .
حجة أخرى بدنك وأعضاؤك دائم الذوبان والسيلان بعكوف الحرارة الغريزية [1] على التحليل



[1] : واعلم أن هذا البرهان مما ذكره الشيخ في الشفاء الطبعة الحجرية 1305 ه ق مبحث النفس ص 263 والإشارات طبع الجديد الجزء الثاني ط 1378 ه ق مطبعة الحيدرية ص 292 والشيخ طاب رمسه استدل على تجرد النفس بهذا البرهان بقوله ارجع إلى نفسك وتأمّل هل إذا كنت صحيحا بل وعلى بعض أحوالك ولو توهمت أن ذاتك قد خلقت أول خلقها صحيحة العقل بل هي منفرجة ومعلقة لحظة ما في هواء طلق وجدتها قد غفلت عن كل شيء إلا عن ثبوت إنيتها .
[1] : لعكوف الحرارة الغريزية د ط .

212

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست