responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 20


وتارة إلى الفرق بين محمول العلم ومحمول المسألة كما فرقوا بين موضوعيهما بأن محمول العلم ما ينحل إليه محمولات المسائل على طريق الترديد إلى غير ذلك من الهوسات التي ينبو عنها الطبع السليم .
ثم لم يتفطنوا بأن الفصل المقسم لمعنى الجنس عارض لذات الجنس وأخصيته عن الجنس لا ينافي عروضه لذاته من حيث هو هو ولم يدروا أن العوارض الذاتية أو الغريبة للأنواع قد يكون أعراضا أولية ذاتية للجنس وقد لا يكون كذلك وإن كانت مما يقع به القسمة المستوفاة الأولية .
نعم كل ما يلحق الشيء لأمر أخص وكان ذلك الشيء مفتقرا في لحوقه إلى أن يصير نوعا متهيئا الاستعداد لقبوله فليس عرضا ذاتيا بل عرض غريب على ما هو مصرح به في كتب الشيخ وغيره [1] .
وما أظهر لك إن كنت فطنا إن لحوق الفصول لطبيعة الجنس كالاستقامة والانحناء للحظ مثلا ليس مما يتوقف على أن يصير نوعا مخصوصا بل التخصيص إنما يحصل له بها لا قبلها فهي مع كونها أخص من طبيعة الجنس أعراض أولية ومن عدم التفطن بما ذكرناه استصعب عليهم الأمر حتى حكموا [1] بوقوع التدافع في كلام الشيخ وغيره لما صرحوا بأن اللاحق لشيء لأمر أخص إذا كان ذلك الشيء محتاجا في لحوقه به إلى أن يصير نوعا ليس عرضا ذاتيا بل عرضا غريبا مع أنهم مثلوا العرض الذاتي الشامل على سبيل التقابل بالاستقامة والانحناء المنوعين للخط .
ولست أدري أي تناقض في ذلك سوى أنهم لما توهموا أن الأخص من الشيء



[1] : وقد ذكر الشيخ هذه المسألة في أوائل إلهيات الشفاء وقد شرحها المصنف في تعليقاته المباركة على الشفاء بما لا مزيد عليه .
[1] : ومنهم المحقق الدواني في حواشي التجريد والسيد السند وابنه غياث أعاظم العلماء .

20

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست