نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 130
بل هما موجود واحد وإن كانت الكمية يوجد مع الانفصال فهذا هو الفرق بين المركب والبسيط في هذا الاصطلاح . ولو كان الأمر كما ظنه الجمهور لجاز ولو بحسب العقل أن ينتقل الجنس من نوع إلى نوع وهو هو بعينه فيوجد حيوان زالت عنه الناطقية أو نام زالت عنه الحساسية . وأما المادة الأخيرة التي تبقى مع تبدل كل صورة فالوجه كما مر من أن تشخصها ووجودها لا يأبى عن التبدل والتكثر في ذاتها لضعف وجودها فيكفي لبقاء ذاتها الشخصية رائحة من الوجود ولو في ضمن الأجناس . الإشراق السادس في حقيقة الفصل وأنها عين الوجود لكل نوع مركب أو بسيط لما بينا بالبرهان أن الوجود لا يفتقر في امتيازه عن الغير إلى مميز فصلي أو عرضي لأنه أظهر [1] من غيره ولأن المحتاج إلى الفصل أو المشخص لا يفتقر إليه في معناه بل في أن يكون موجودا بالفعل فيستحيل أن يكون غير الوجود يفيد الوجود وجودا كما يفيد الفصل للجنس وجودا والمشخص للنوع وجودا فاحدس أنه لا يحتاج كل شيء في أن ينفصل عن غيره إلى فصل وإلا لكان لكل فصل فصل إلى غير النهاية . فالفصل إذا لم يكن مشاركا للجنس في جنس آخر كان انفصاله عنه بذاته لا بفصل آخر ففصول الجواهر جواهر لا أن يؤخذ في حدودها الجوهر وكذا فصول الكيف يلزمها أن يكون كيفا لا بحسب ذواتها . حكمة عرشية وليست إذا لم يكن لفصول الجواهر جوهرية إلا جوهرية جنسها كانت أعراضا
[1] : وغيره يظهر به بل هو الذي يظهر بصورة كل شيء .
130
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 130