نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 129
والحق أنه عند زوال النامي عن الشجر والحياة عن البدن زال الجسم بما هو جنس ولم يزل بما هو مادة فهذا الجسم الباقي ليس بعينه ما يتحصل بالفصل النامي أو الحساس كيف والفصل علة للجنس وزوال المعلول بزوال علته أمر ضروري . فالغلط أنما نشأ من أخذ مادة الشيء مكان جنسه . حكمة عرشية ولعلك تصول علينا إذ قد سمعت منا القول باتحاد المادة والصورة في الوجود العيني فتقول كيف يصح الفرق بين التركيب العقلي والتركيب الخارجي من الجنس والفصل . قلنا المادة لما كانت في ذاتها أمرا مبهما في التشخص والوجود نسبتها إلى الصورة نسبة النقص إلى الكمال كما أن الجنس بما هو جنس معنى مبهم في الماهية نسبته إلى الفصل هذا النسبة فهي يتحد بالصورة جعلا ووجودا كما أن الجنس يتحد بالفصل جعلا ووجودا فلا يصح لأحد أن يقول جعل حيوانا فجعل ناطقا إلا أن المادة لما جاز تقومها بأية صورة كانت والجنس لما جاز تخصصها وتحصلها بأي فصل كان فإذا وجدت مادة المركب مفارقة عن هذه الصورة مع صورة أخرى وصودف الجنس صادقا على نوع مع فصل آخر ظن أن لكل من المادة والصورة عند الاجتماع وجودا غير وجود صاحبتها وليس كذلك بل المراد من قول الحكيم المحقق إذا قال للجنس في المركب وجود غير وجود الفصل أن مادة النوع يجوز أن يتحرك من صورة إلى صورة أخرى بخلاف النوع المسمى بالبسيط إذ ليس له مادة ينقلب من صورة إلى صورة . ولهذا قالوا ب أن المتصل الذي هو فصل الكم لا يزيد في الأعيان على الكم
129
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 129