responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 65


لا موجود ولا معدوم وإن أردت أن الشيء الكثير بما هو شيء كثير موجود في الواقع سلمناها لكن الكبرى ممنوعة إذ الكثير بما هو كثير كما أنه موجود فكذلك هو واحد بوجه ما وإن لم يكن واحدا وحدة تقابل كثرته .
لست أقول : إن الوحدة عرضت للكثرة حتى يكون الكثرة للموضوع والوحدة لتلك الكثرة ويكون موضوعاهما متغايرين كالعشرة التي يعرض الجسم ويعرضها الوحدة فوحدة الكثرة لا تقابل تلك الكثرة لعدم اتحاد الموضوع بخلاف وحدة موضوع الكثرة .
بل أقول : إن الوحدة كالوجود على أنحاء شتى وكل وحدة خاصة يقابلها كثرة خاصة والوحدة المطلقة يقابلها الكثرة المطلقة كما أن الوجود الخاص الذهني أو الخارجي يقابله العدم الذي بإزائه والعدم المطلق في مقابله الوجود المطلق وكل موجود ما له وحدة ما والكثير المقابل له غير موجود .
فموضوع الكثرة كالرجال العشرة من حيث كونهم عشرة ليست لهم وجود غير وجودات الآحاد إلا بمجرد اعتبار العقل وكما أن للعقل أن يعتبرها موجودة فله أن يعتبرها واحدة وزيادة الكشف والتحقيق يطلب في الأسفار الأربعة [1] .
حكمة مشرقية الوحدة ليست عرضا من الأعراض اللاحقة ووحدة الجواهر كوجودها ليست بزائدة على ذواتها في الأعيان بل إنما زيادتها في التصور .
والعجب من الشيخ كيف ذهب عليه هذا ولم يحط به علما وأعجب منه أنه صرح في بعض المواضع بأن الوحدة في المتصل الجوهري عين متصليته والاتصال بالمعنى



[1] : الأسفار الأربعة ط 1282 ه ق المجلد الأول ص 133 إلى 139 .

65

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست