responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 44


وعند بعض [1] هو الذات مع النسبة إلى المبدأ على وجه يكون النسبة داخلة في المفهوم والمبدأ خارجا والحق أن مفهوم المشتق ما ثبت له مبدأ الاشتقاق مطلقا أعم من ثبوت الشيء لغيره أو لما هو جزؤه أو لنفسه ففي الأول يكون ذلك الثبوت المطلق مناط اتصاف أمر مباين بذلك الشيء وفي الثاني يكون مناط اتصاف الكل بجزئه وفي الثالث يكون مناط اتصاف الشيء بنفسه .
فإذا تحقق ذلك فنقول الفرق بين أسماء الله وصفاته في عرف العرفاء كالفرق بين المركب والبسيط فإنهم صرحوا بأن الذات مع اعتبار صفة من الصفات هو الاسم وقد يقال الاسم للصفة إذ الذات مشترك بين الأسماء كلها والتكثر فيها بسبب تكثر الصفات ولذا اختلفوا في أن الاسم عين الذات أم غيره .
ولو كان المراد منه مجرد اللفظ لم يتصور الشك والاختلاف في كونه غير الذات فهذه الألفاظ هي أسماء الأسماء فلا تغفل .
الإشراق التاسع :
في بيان وثاقة هذا المسلك الذي سلكناه في الوصول إلى الحق وصفاته وآثاره اعلم أن الطرق إلى الله وصفاته وأفعاله كثيرة منها طريق الماهيات إذ كل ما له ماهية غير الوجود فالوجود لها من العوارض المستفادة من الغير لاستحالة كون الوجود من اللوازم للماهية وإلا لكان وجودها متقدما على وجودها ولكانت موجودة سواء فرضت موجودة أو معدومة كما هو شأن اتصاف الماهيات بلوازمها .
فما يجب وجوده لا يكون وجوده إلا عين ذاته وجميع الجواهر والأعراض لكونها واقعة تحت المقولات فيحتاج إلى فصول يكون ذاتها متقومة من الأمرين



[1] : والمراد من هذا القائل هو المحقق الشريف في حواشي المطالع أول كتاب شرح المطامع للعلامة الرازي مولانا قطب الدين .

44

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست