وأبسطها فلا معرف له ولا كاشف فلا جزء له خارجيا وإذ لا ماهية له د ط فلا جنس له ولا فصل فلا حد له لتركيب الحد منهما غالبا ولبساطته وما لا حد له فلا برهان عليه إذ الحد والبرهان يتشاركان في الحدود فذات الباري مما لا حد له ولا برهان عليه .
وأما صفاته وأسماؤه فلا استحالة في كون معانيها ذوات حدود وبراهين لأنها مفهومات كلية من حيث مفهوماتها وأما مفهوم اسم الله ومعناه فوجود جميع الموجودات برهانه وحدود جميع الحقائق الإمكانية واقعة في حده .
تفريع عرشي فالعالم صورة الحق واسمه والغيب معنى الاسم الباطن والشهادة معنى الاسم الظاهر وهذا أيضا من الحكم التي لا يمسها إلا المطهرون [1] .
الإشراق الثامن :
في الفرق بين الاسم والصفة :
مفهوم المشتق عند الجمهور من علماء الكلام متحصل من الذات والصفة والنسبة وعند بعض المحققين [1] هو عين الصفة لاتحاد العرض والعرضي عنده بالذات والفرق بكون الصفة عرضا غير محمول إذا أخذ في العقل بشرط لا شيء وعرضيا محمولا إذا أخذ لا بشرط وهذا كالفرق بين الجزء الصوري والفصل وكذا بين الجزء المادي والجنس .

[1] : « فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ » سورة الواقعة 56 آية 77 78 .
[1] : وهو العلامة الدواني ره صرح بذلك في حواشي التجريد نقلنا كلامه في تعليقاتنا على المشاعر وحواشينا على هذا الكتاب .

43