responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 349


والثاني يسمى حدسا وإلهاما وهذا ينقسم إلى ما يطلع معه على السبب المفيد له وهو مشاهدة الملك الملهم للحقائق من قبل الله وهو العقل الفعال الملهم للعلوم في العقل المنفعل وإلى ما يطلع عليه [1] .
فالأول يسمى اكتسابا واستبصارا والثاني إلهاما ونفثا في الروح [ في الروع ] والثالث وحيا يختص به الأنبياء والذي قبله يختص به الأولياء .
وأما الاكتساب فهو طريق النظار من العلماء فلم يفارق الإلهام الاكتساب في نفس فيضان الصور العملية ولا في قابلها ومحلها ولا في فاعلها ومفيضها ولكن يفارقه في طريقة زوال الحجاب وجهته ولم يفارق الوحي الإلهام في شيء من ذلك بل في شدة الوضوح والنورية ومشاهدة الملك المفيد للصور العلمية فإن العلوم كما مر لا يحصل لنا إلا بواسطة الملائكة العلمية وهي العقول الفعالة بطرق متعددة كما قال سبحانه « وما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ الله إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا » فتكليم الله عباده عبارة عن إفاضة العلوم على نفوسهم بوجوه متفاوتة كالوحي والإلهام والتعليم بواسطة الرسل والمعلمين .
الإشراق السابع في كيفية اتصال النبي صلّى الله عليه وآله بعالم الوحي الإلهي والقضاء الرباني وقراءة اللوح المحفوظ ولوح المحو والإثبات الذي فيه نسخ الأحكام لما علمت أن حقائق الأشياء مثبتة في العالم العقلي المسمى بالقلم الإلهي و



[1] : وهو العقل الفعال للعلوم في العقل المنفعل أو لا يطلع على هذا الوجه د ط .

349

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست