responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 348


وممكنها إلا أنها ليست ضرورية لازمة وإنما حجبت عنها بالأسباب الخارجية [1] التي ذكرناها في مثال المرآة فهي كالسد الحائل بين النفس واللوح المحفوظ الذي هو جوهر منقوش بجميع ما قضى الله تعالى به إلى يوم القيامة فيتجلى حقائق العلوم من مرآة اللوح العقلاني إلى مرآة اللوح النفساني عند زوال المانع وكما أن الحجاب بين المرآتين يزول تارة بتعمل اليد المتصرفة وتارة بهبوب ريح يحركه [1] .
فكذلك قد يظفر الإنسان بإدراك الحقائق [1] لقوة فكرته المتصرفة في تجريد الصور عن الغواشي والانتقال من بعضها إلى بعض وقد تهب رياح الألطاف الإلهية فينكشف الحجب ويرتفع الغواشي عن عين بصيرته فيتجلى فيها بعض ما هو مثبت في اللوح الأعلى .
فيكون تارة عند المنام . فيظهر به ما سيكون في المستقبل وتمام ارتفاع الحجاب يكون بالموت وبه ينكشف الغطاء .
وتارة ينقشع الحجاب بلطف خفي من الله فيلمع في القلب من وراء ستر الغيب شيء من غرائب أسرار الملكوت فربما يدوم وربما يكون كالبرق الخاطف ودوامه شاذ .
فعلم : أن حصول العلوم في باطن الإنسان بوجوه مختلفة فتارة يكتسب بطريق الاكتساب والتعلم .
وتارة يهجم عليه كأنه ألقي إليه من حيث لا يدري سواء كان عقيب طلب وشوق أو لا [1] .



[1] : من الأسباب الحاجبة التي ذكرناها د ط .
[1] : بهبوب ريح محركة د ط .
[1] : بقوة فكرته المتصرفة آ ق .
[1] : في بعض النسخ الموجودة عندنا سواء كان عقيب طلب وشوق أو لا وهذا ينقسم إلى ما يطلع معه على السبب المفيد له وهو مشاهدة الملك الملهم للحقائق من قبل الله وهو العقل الفعال للعلوم في العقل المنفعل أو لا يطلع على هذا الوجه فالأول يسمى اكتسابا واستبصارا .

348

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست