responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 240


محضة ناقصة الكون غير شاعرة بغاية فعلها وإلا فمباشر الحركة ليس إلا ما يميل الجسم بقوته .
فكما أن العقل من جهة عقلية لا يباشر التحريك لتساوي نسبة الإرادة الكلية إلى جزئيات حدود الحركة فكذا حكم النفس من حيث جوهرها العقلي وأما من حيث نشئاتها الحيوانية فلها وجه إلى القدس « فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ » [1] ينبع منها ماء الحياة ووجه إلى طبيعة الفلك « عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ » [1] « مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوابٍ وأَبارِيقَ وكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ .
« » [1] وقد مر منا البرهان [1] على أن الوجود الواحد قد يكون مع أحديته جامعا لحدود متفاوتة ومراتب متفاضلة مرتبة العقل ومرتبة النفس ومرتبة الطبع ولكل من هذه المراتب مراتب كثيرة ولها آثار ولوازم تعددها يظهر بتعدد الآثار واللوازم وهذا شديد الغموض دركه دقيق المسلك غوره إلا لمن اهتدى .
الشاهد الثالث في التجرد لإثبات معاد النفوس وفيه إشراقات الأول في العقل بالفعل . لما علمت أن كل صورة معقولة بالفعل هي ما وجودها وجود صورة فارقت المواد الجسمية وعلائقها فهي بذاتها عاقلة بالفعل كما أنها معقولة



[1] : سورة 88 آية 12 .
[1] : في بعض النسخ « فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ » .
[1] : سورة 56 آية 15 16 17 18 .
[1] : في بعض النسخ فقد ظهر أن الوجود الواحد قد يكون .

240

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست