responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 241

إسم الكتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية ( عدد الصفحات : 379)


بالفعل وكل صورة مادية فهي عاقلة ومعقولة بالقوة .
والنفس ما دامت كونها متعلقة الوجود بالمادة فليست عاقلة ولا معقولة بالفعل بل بالقوة وليس كما هو المشهور أن النفس تجرد الصورة المحسوسة وينزعها عن موادها فيصيرها معقولة بالفعل والنفس هي ما هي بحالها حتى يكون هي ثابتة والأشياء مستحيلة متغيرة بل الأمر بالعكس أولى من ذلك فإن الأشياء المادية المحفوفة بعوارضها نحو وجودها نحو وجود أمر محسوس والمحسوس يستحيل أن يكون معقولا فظهور كل حقيقة على القوة العاقلة بصورة وحدانية مجردة وعلى الحواس بصور متخالفة مادية ليس بأن يدل على كون [1] حركة النفس تابعة لحركتها أولى من عكسه بل عكسه هو الصواب فالعوالم والنشئات لما كانت متعددة ولكل عالم صور خاصة وكان في الوجود وحدة روحانية وكثرة جسمانية وأخرى مادية قضت العناية الربانية بإيجاد نشأة جامعة تدرك النشئات فرتب لها قوة لطيفة يناسب بذاتها تلك الوحدة العقلية فيتمكن بتلك المناسبة بإدراكها [1] ونيلها من حيث هي وهو العقل الفعال وقوى جسمانية أو مادية يناسب بذواتها تلك الكثرة الجسمانية أو المادية فيدركها من حيث هي وهو الجسم أو المادة .
ثم إن النفس في مبادئ تكونها وظهورها تغلب عليها جهة الكثرة الجسمانية ويكون وحدتها العقلية بالقوة فإذا قويت ذاتها واشتدت فعليتها غلبت عليها جهة الوحدة فصارت عقلا ومعقولا بعد ما كانت حسا ومحسوسا فللنفس حركة في ذاتها من هذه النشأة إلى نشأة الآخرة .



[1] : ليس بأن يدل على كون حركتها تابعة لحركة النفس أولى من عكسه بل عكسه هو الصواب د ط .
[1] : من إدراكها ونيلها آ ق د ط .

241

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست