responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 239


الفلاسفة .
ولو لم يكن في عالم السماوات من الشرف والفضيلة ما ليس لغيرها من الجزميات لما جرى على لسان أكثر المليين والأمم إن الله على السماء ولم يرفع إليها الأيدي في الدعاء ولما ورد قوله تعالى « الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى » [1] .
وأما الأجرام الأسطقسية التي هي تحت كرة القمر فلم يصلح لبعدها عن الصفاء وتضادها في الصور إلا ظل ذلك الفيض وهي الطبيعة السائلة المتجددة المنفعلة على الدوام لا يستقر على وجودها أبدا .
ثم كلما تخلصت وبعدت من التضاد قبلت زيادة من الفيض حتى ينتهي إلى لباب العالم الأرضي كشجرة « أَصْلُها ثابِتٌ وفَرْعُها فِي السَّماءِ » [1] وهو الإنسان وإذا بلغ درجة العقل بالفعل اتصل بالروح الأعظم والفيض الأتم كاتصال الفلك بالملك .
فظهر أن الفلكيات لها نفوس شريفة وأن أول الوجود للعالم وهو العقل كبذر وآخره وهو العاقل كثمرة ابتدأت أولا وظهرت آخرا .
حكمة عرشية إن للفلك عقلا ونفسا وطبيعة سارية في جرمه لا بأن يكون لها ذوات متعددة متباينة الوجود فإن ذلك ممتنع ولا أن صورة ذاته إحدى هذه الأمور وغيرها من العوارض أو الآلات الخارجة عنها بل ذات الفلك وهويته البسيطة جامعة لحدود هذه المراتب العقلية والنفسية والطبيعية .
فقولهم حركة الفلك ليست طبيعية أي ليس قاصد هذه الحركة وداعيها طبيعة



[1] : سورة 20 آية 4 .
[1] : سورة 14 آية 29 .

239

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست