نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 189
أو النافع طلبا للذة وغضبية حاملة على دفع وهرب من الضار طلبا للانتقام وتخدمها قوة منبثة في الأعصاب والعضلات من شأنها أن تشنج العضلات بجذب الأوتار والرباطات وإرخائها وتمديدها . تبصرة فللحركات الاختيارية مباد مترتبة أبعدها عن عالم الحركة والمادة الخيال أو الوهم أو ما فوقهما ثم القوة الشوقية وما بعدها وقبل الفاعلة قوة أخرى يسمى بالإرادة أو الكراهة . استنارة عرشية [1] الحركات الطبيعية كالحركات الاختيارية الحيوانية في أن لها مباد مترتبة بعضها من عالم العقل والتأثير وبعضها من عالم النفس [1] والتدبير وأدناها من عالم الطبيعة والتسخير والكل بقضاء الله والتقدير وقد تبين هذا مما سبق . والفارق بين تحريكات الحيوان وبين غيرها أن في الحيوان إرادة متفننة حسب دواعيه وقواه المختلفة لتركبه من العناصر المتضادة وإرادة غيره على نظام واحد لبساطته وهكذا النبات وإن كان مركبا ذا قوى متعددة إلا أن للجميع مذهبا واحدا ولا حاجة لها كثيرا إلى الأسباب الخارجة عن ذاتها ودواع مختلفة خارجة عن قصدها . عناية إلهية الحكمة في وجود هذه القوى من لدن ألطفها إلى أكدرها أما في الحيوان
[1] : في بعض النسخ المصححة إشارة مشرقية وفي بعض استنارة مشرقية . [1] : وبعضها من عالم الأمر والتدبير د ط .
189
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي جلد : 1 صفحه : 189