responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 188


آلي ذي حياة بالقوة .
فالكمال جنس يعم المحدود وغيره لأنه عبارة عما يتم به النوع وهو وإن كان من باب المضاف إلا أنه يصلح لأن يكون جنسا للمسمى بالنفس لأن الحد ليس لحقيقتها الجوهرية بل لمفهوم النفسية وهي إضافة خاصة .
واحترز بالأول عن كمالات ثواني كالعلم وغيرها من الأفاعيل واللوازم وبالطبيعي عن الكمال للجسم الصناعي وبالآلي عن صور العناصر والمعادن إذ المراد به اشتمال الجسم على آلات وقوى نفسانية لا على مجرد أجزاء مختلفة وبقيد ذي حياة بالقوة يخرج النفوس الفلكية على رأي من يجعل النفس للفلك الكلي والكواكب والأفلاك الجزئية كالجوارح والتداوير عنده بمنزلة الآلات وقواها كالفروع للنفس .
وأما عند الذاهبين إلى أن لكل كرة من الفلكيات نفسا على حدة فلا حاجة إلى هذا التقييد ولهذا لم يذكره الأكثرون .
وذكر بعضهم كأبي البركات عوض قولهم آلي فيقال كمال أول لجسم طبيعي ذي حياة بالقوة .
وزادوا في الحيوانات الأرضية قولهم من شأنه أن يحس ويحرك .
وهذه النفس وقواها [1] بعد استيفاء القوى النباتية ينقسم إلى مدركة ومحركة والمحركة إما باعثة على الحركة أو فاعلة لها والباعثة هي الشوقية المذعنة لمدركات الخيال أو الوهم أو العقل العملي بتوسطهما فيحمل الإدراك لها على أن ينبعث إلى طلب أو هرب بحسب السوانح ولها شعبتان شهوانية باعثة على جلب الضروري



[1] : وقد ذكر المصنف العلامة قده هذا البحث مفصلا في الأسفار الأربعة مباحث النفس ص 24 25 26 والمبدأ والمعاد ص 169 170 وشرح الهداية وسائر تصانيفه فليرجع إلى شرح الهداية ط گ 1313 ه ق 183 إلى 185 .

188

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست