responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 162


بمشاركة المادة بما يخصها من الوضع فلا فعل لها إلا فيما يكون لمادتها وضع بالنسبة إليه وإذا كانت كذلك فلا فعل لها في موادها وإلا لكان لها فعل بذاتها دون مشاركة المادة فكانت مستغنية القوام عن المادة لأن فاعلية الشيء يتقوم بوجوده فإذا استغنى وجود فاعليته عن المادة لكان وجوده أحرى بالاستغناء عنها هذا خلف والنفوس حالها حال سائر الصور الطبيعية في فاعليتها فجميع تلك الآثار الظاهرة عن هذه الأجسام العنصرية والمعدنية والنباتية والحيوانية في موادها من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة في العناصر وصفات الجواهر المعدنية كاللون والصفاء والطعوم والروائح وغيرها وأفاعيل النبات من الجذب والإمساك والهضم والدفع والتصوير والتشكيل والتخليق والإنماء والتوليد وأفاعيل الحيوان كالحس والحركة الإرادية أنما هي من فاعل مقوم الصورة الطبيعية في وجودها كما في فاعليتها [1] ومع ذلك ينسب هذه الآثار إلى خصوصيات هذه الطبائع والنفوس إذ لا بد في حصول كل فعل عن فاعل عقلي في قابل جسماني من مخصص لتساوى نسبة المفارق إلى جميع جزئيات تلك الآثار .
الإشراق الرابع في دفع المفاسد والإشكالات على القول بالمثل المفارقة تنبيه لما حملنا كلام الأوائل على أن لكل نوع من الأنواع الجسمانية فردا كاملا



[1] : واعلم أن الشيخ المتأله حيث ذهب إلى نفي المصورة وأقام البرهان على امتناع وجودها يشكل الأمر عليه في إثبات الصور المفارقة والمثل العقلية ولكنه مع ذلك مصر بوجود هذه الصور الأفلاطونية وتبعه في نفي المصورة المحقق الطوسي ولكن المحقق في هذه المسألة يتبع الشيخ الرئيس والمعلم الثاني والمصنف ره قد أقام الحج والبراهين على وجود القوة المصورة لذلك يسهل عليه أمر إثبات المثل النورية كما ترى ولا يرد عليه ما يرد على محيي طريقة الإشراق ومن فاعل مقوم للصورة آ ق .

162

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست