responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 163


في عالم الإبداع وأنه هو الأصل والمبدأ لسائر الأفراد للنوع وهي فروعه ومعاليله وآثاره وذلك الفرد لتمامه وكماله لا يفتقر إلى محل بخلاف هذه الشخصيات فإنها لضعفها في الوجود ونقصها في التجوهر مفتقرة إلى مادة وعوارضها .
وقد علمت :
جواز اختلاف أفراد نوع واحد كمالا ونقصا وغنى وفقرا فليس لأحد أن يقول إن الحقيقة الواحدة كيف يقوم بعضها بنفسه وبعضها بغيره [1] ولو اقتضى الحقيقة القيام بالذات لكان الجميع من أفراده قائمة بذواتها وإن اقتضى الحلول في محل فاستحال قيام بعضها بذاته لما علمت من وهن هذه القاعدة في الوجود فإن حقيقة الوجود مع بساطته مختلفة بالوجوب والإمكان والاستغناء عن المحل والافتقار إليه فإن استغناء بعض الوجودات عن المحل أنما هو بكماله وكماله بجوهريته وقوته وغاية نقصه بعرضيته وضعفه وكذا إضافته إلى جسم بالنفسية ضرب من القصور والحاجة فلا يلزم من حلول شيء في محل ذاتا أو فعلا حلول ما يشاركه في النوعية بعد التفاوت بينهما في الشدة والضعف .
تحصيل عرشي لحكمة مشرقية [1] لما دريت من علومنا المشرقية أن حقيقة كل نوع طبيعي أنما هي مبدأ فصل الأخير وأنما شأن المادة القوة والاستعداد وأنما شأن سائر الصور والقوى والكيفيات ومبادىء الفصول البعيدة والأجناس الإعداد والتهيئة وهي [1] في المركب بمنزلة



[1] : كما أورد هذا الإشكال الشيخ الرئيس على القائلين بمثل النورية وللشيخ حجتان على بطلان القول بالمثل إلهيات الشفاء طبع ط 1306 ه ق ص 560 إلى 563 وهما راجعتان إلى إشكال واحد وهو عدم جواز التشكيك في حقيقة واحدة والمصنف ذكر إشكالاته تفصيلا في الأسفار المجلد الأول ص 185 وأرجعها إلى إشكالين نقاوة حجته الثانية ونقاوة حجته الأولى .
[1] : بحكمة مشرقية د ط آ ق .
[1] : فهي المركب د ط آ ق .

163

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست