responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 13


الواقع إلا أن كينونيته ليس بأمر زائد عليه كما في الأعراض ولا يفتقر أيضا في قوامه إلى ما يسمونه موضوعا وهو الماهية الموجودة به إذ ليس لها وجود آخر به يكون متقدمة عليه .
وأما تسميتهم الماهية بالموضوع والوجود بالعرض فمن باب التوسع في اعتبار العقل .
وأما ما قاله بعض المحققين [1] أن الوجود متقدم على الماهية في الخارج ومتأخر عنها في العقل فمراده ما مرت الإشارة إليه من أن الوجود في الخارج أصل صادر عن الجاعل والماهية تبع له وفي الذهن للعقل أن يعتبر الماهية مجردة عن انضمامها بالوجود ثم يصفها به .
التاسع : في الإشارة إلى حل الإشكالات الواردة على كون الوجود متحققا في الأعيان .
إن للقائلين باعتبارية الوجود وكونه من المعقولات الثانية والاعتبارات الذهنية حججا قوية سيما ما ذكره الشيخ الإشراقي في حكمة الإشراق [1] والتلويحات والمطارحات فإنها عسير الدفع دقيق المسلك وقد هدانا الله سبحانه إلى كنه الأمر ونور قلوبنا [1] بشهود الحق في هذا المقام ويسر لنا بالهامة وتسديده دفع هذه الشكوك كلها وقمع ظلمات هذه الوساوس والأوهام برمتها فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله ومن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى أوائل سفرنا الأول من أسفار



[1] : والقائل هو الشارح المحقق لمقاصد الإشارات قدس الله أسراره في شرحه على الإشارات طبع ط 1379 ه ق الجزء الثالث ص 245 .
[1] : راجع شرح حكمة الإشراق الطبعة الحجرية ط 1315 ه ق ص 182 إلى ص 206 .
[1] : نور قلبنا د ط .

13

نام کتاب : الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية نویسنده : صدر الدين محمد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست