نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 324
يصح [1] . وقال الدكتور محمد يوسف : يجب ان يكون محل العقد معروفاً بطرفيه ومعيناً بحيث لا يكون فيه جهالة تؤدي إلى الغرر والنزاع بين المتعاقدين ، وهذا شرط متفق عليه بين الفقهاء عامة ، لورود الآثار عن الرسول ( ص ) بالنهي عن عقد هذا شأنه ، والجهالة قد تكون يسيرة وقد تكون فاحشة ، والعرف هو المحكم في تحديد ذلك [2] . وقال القرافي في الفروق : لقد وردت الأحاديث الصحيحة في نهيه ( ع ) عن بيع الغرر وبيع المجهول ، واختلف العلماء في ذلك فمنهم من عممه لجميع التصرفات وهو الشافعي ، فقد منع من الجهالة في الهبة والصدقة والإبراء والصلح وغير ذلك . وفصل مالك بين ما كان معاوضة خالصة ، وبين ما هو إحسان خالص كالهبة والصدقة والإبراء ، فالنوع الأول لا بد فيه من العلم بالعوضين ، والثاني لا يشترط فيه ذلك لأنه إحسان لا ضرر من الجهالة فيه ، ولأن الموهوب له والمتصدق عليه لم يبذلا شيئاً في مقابل المال الذي أخذاه من الواهب والمتصدق ، بخلاف النوع الأول ، فإن الجهالة فيه تؤدي إلى تضييع المال المبذول في مقابل العوض الآخر . أما الزواج فمن جهة ان المقصود الأصلي منه إيجاد رابطة الزوجية ، فلا تضر الجهالة بالمهر فيه . ومن جهة ثانية يمكن أن يكون حاله حال المعاوضات المالية المبنية على المبادلة من الطرفين ، لأن المال وان لم يكن ركناً فيه ، إلا أن الشارع قد اعتبر فيه المال مهراً للزوجة وبذلك يكون واسطة بين ما لا تجوز فيه الجهالة
[1] الفقه على المذاهب الأربعة المجلد الثاني ص 165 كتاب البيع . [2] الفقه الإسلامي ص 364 .
324
نام کتاب : نظرية العقد في الفقه الجعفري عرض واستدلال ومقارنات نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 324